22 الاعلامي
افتتح أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، اليوم الثلاثاء، مركز تدريب الزراعة الحضرية في حديقة التفوق التابعة لأمانة عمان بمنطقة المقابلين.
ويأتي افتتاح المركز بالتعاون بين أمانة عمان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، ضمن نشاطات اختتام مشروع الزراعة الحضرية المستدامة في عمان، الممول من الحكومة اليابانية، والمنفذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمانة.
وقال الشواربة إن الزراعة الحضرية من المشاريع النوعية التي تسعى الأمانة إلى التوسع في استخدامها، لزيادة منعة المدينة وسكانها في ظل التغيرات المناخية وآثارها السلبية على العديد من القطاعات الحيوية.
وأضاف أن الأمانة تسعى دائما للمحافظة على الموروث الطبيعي والمناطق الزراعية ضمن حدودها، وتعمل على زيادة المساحات الخضراء، وستعمل قريبا على مشروع لتشجيع أعمال البستنة وزيادة الأشجار المثمرة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجتمع المحلي.
وثمَّن الشواربة دور الحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدعم والتنفيذ الفاعل لنشاطات مشروع الزراعة الحضرية المستدامة، التي ساهمت مخرجاته في إحياء مفهوم الزراعة الحضرية والبستنة ضمن النطاق الحضري لمدينة عمان.
من جهته، عبّر السفير الياباني لدى المملكة، أوكوياما جيرو، عن سعادته برؤية كيف تساهم نتائج هذا المشروع بفعالية في التنمية الاقتصادية في عمان وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة صدمات تغير المناخ.
وقال: “نتصور مستقبلاً يتمتع بمزيد من المساحات الخضراء، التي ستلعب دورا حاسما في تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية”.
من جانبها، قدمت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، رندة أبو الحسن، شكرها للحكومة اليابانية على دعم المشروع الذي يعزز الأمن الغذائي لسكان عمان، لافتةً إلى دور المركز التدريبي في النهوض والتشجيع على أساليب وأدوات الزراعة الحضرية الحديثة، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي في عمان.
ودعت إلى الاستفادة من مخرجات المشاريع المتعددة التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع أمانة عمان، وتطبيقها في مدن أخرى لتعزيز العمل المناخي وزيادة المنعة في المملكة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز دور الزراعة الحضرية في تحقيق الأمن الغذائي للأسر الفقيرة، في ظل التحديات المناخية التي تؤثر على سلاسل توريد الغذاء وأسعاره، من خلال تنفيذ أنشطة لتعزيز قدرات المعنيين في أمانة عمان لتطوير دليل إرشادي شامل للزراعة الحضرية.
وساهم المشروع في بناء وتجهيز المركز التدريبي للزراعة الحضرية في منطقة المقابلين، كما نفذ العديد من الدورات التدريبية التطبيقية للنساء على تقنيات الزراعة الحضرية المتطورة، المتوائمة مع الظروف المناخية والتحديات المائية في الأردن، وبالأخص الزراعة المائية.
وطوّر القائمون على المشروع مشتلاً ذكياً مناخياً يحوي أنظمة ري وتبريد وتدفئة متطورة لإنتاج شتلات للأشجار المثمرة في مشاتل القادسية التابعة للأمانة في منطقة ماركا، وتشجير مساحات خالية في منطقة الجبيهة باستخدام تقنيات “مياواكي” اليابانية.
واشتمل حفل الافتتاح على عرض لأبرز إنجازات المشروع، من إنتاج شتلات الأشجار، وزيادة الرقعة الخضراء في عمان من خلال زراعة 3600 شجرة محلية أصيلة في الجبيهة بطريقة مياواكي اليابانية، إضافة إلى إنشاء وتجهيز حديقة مجتمعية حضرية بمساحة 6000 متر مربع في منطقة المقابلين، وتدريب 15 سيدة على تقنيات الزراعة الحضرية المتطورة والمتوائمة مع الظروف المناخية.
وفي الختام، شارك الحضور في زراعة عدد من الشجيرات في حديقة المركز التدريبي للزراعة الحضرية.
–(بترا)