بني مصطفى : لا يمكن إغفال أهمية الالتفات لمستوى رضا المواطنيين و قدرتهم على الوصول للخدمات بيسر و سهولة و عدالة
22 الاعلامي – شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، في جلسة بعنوان مستقبل التنمية الاجتماعية: التعاون والتكامل الإقليمي بتنظيم من مؤسسة دبي للمرأة وبمشاركة وزيرة التنمية الاجتماعية في سلطنة عمان والمديرة العامة لتنمية المجتمع بدبي، والتي تأتي في اليوم الثاني من اعمال منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 ، الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ويعقد هذا العام تحت شعار “قوة التأثير”.
وأشارت بني مصطفى إلى أنه وأثناء خطاب العرش السامي في افتتاح مجلس النواب العشرين خلال الأسبوع الماضي أكد جلالة الملك على أن الهدف هو توفير الحياة الكريمة، وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، وأنه علينا مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني، ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم.
وبينت أن وزارة التنمية الاجتماعية عملت على تنفيذ وترجمة رؤى التحديث من خلال تحسين جودة الحياة للمواطنين وبما يسهم من الحد من الفقر والبطالة.
واكدت على أن التنمية الاجتماعية تقاس بمدى الملائمة مع المفاهيم الاجتماعية الحديثة، ولا يمكن إغفال أهمية الالتفات لمستوى رضا المواطنيين و قدرتهم على الوصول للخدمات بيسر و سهولة و عدالة، وأن الوزارة تعمل على العديد من الإصلاحات من بينها الانتقال إلى الخدمات الإلكترونية والتحول الرقمي في كافة خدماتها ، موضحة أنه “إلى جانب التطور الإلكتروني لا يمكن أن نتجاهل المفاهيم الاجتماعية الجديدة والابتكار الاجتماعي”، وأهمية مراعاة المفاهيم الأخلاقية في عملية التحول الرقمي وأشارت إلى التطور في قطاع رعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة، والتوسع في خدمات التدخل المبكر والتوسع في الخدمات النهارية الدامجة و كذلك التحول من الخدمات الإيوائية المؤسسية إلى الخدمات الدامجة قائلة: “تحولنا للعمل من منطلق حمائي إلى منطلق حقوقي.”
و في إطار وصفها للتطور التشريعي اشارت بني مصطفى إلى ان الأردن وضع اول نظام لمهننة العمل الاجتماعي، والذي سيؤدي إلى رفع كفاءة العاملين في قطاع التنمية الاجتماعية مما سينعكس على جودة الخدمات المقدمة للفئات الأكثر هشاشة .
وأضافت، “ان العمل الاجتماعي يحتاج إلى تفعيل و تجذير الجانب الإنساني في التعاطي مع كافة الحالات حسب احتياجاتها” ، مبينة أن الأردن يعتبر نموذجًا متقدمًا في التنمية الاجتماعية، ويسعى للاستفادة باستمرار من أفضل الممارسات الدولية.
وأوضحت أن وزارة التنمية الاجتماعية تعتبر منصة للتعاون العربي المشترك، من خلال نقل المعرفة، ودعم السياسات المشتركة، وتعزيز مبادرات تستجيب للتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.
يشار الى أن المنتدى الذي يختتم اعماله اليوم ، يجمع عدداً من القادة وصناع القرار والخبراء من حول العالم ، لمناقشة سبل التعاون المشترك بهدف تعزيز الدور المؤثر للمرأة ودعم مساهمتها الفعالة في مختلف المجالات، إضافة إلى إرساء حوار بناء حول دور المرأة في اقتصاد ومجتمعات المستقبل والتكنولوجيا والابتكار والشراكات.