22 الاعلامي
نظمت الرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، المنبثقة عن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، مؤتمرها السنوي بنسخته الحادية عشرة تحت عنوان “إعادة تعريف رأس المال البشري واستكشاف مستقبل العمل في عالم تقوده التكنولوجيا”، في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا.
وبحث المؤتمر عدة محاور، مثل إعادة التأهيل والارتقاء بالمهارات في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء قوة عاملة تواكب متطلبات المستقبل، وسد الفجوة بين احتياجات التعليم والصناعة، والاعتبارات الأخلاقية والتأثير الاجتماعي.
وقال أمين عام الرابطة الدكتور عبدالله عبابنة، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، إن العالم يشهد تطورا معرفيا وتكنولوجيا متسارعا فرض تحديات على أنظمة التعليم والتدريب تتمثل في ضرورة وجود رؤية لكيفية الاستجابة لمتطلبات الثورة التكنولوجية، ووضع الخطط الكفيلة لضمان إعداد الأجيال القادمة للانخراط في واقع سوق العمل الجديدة، وإعادة تأهيل من هم في مواقع العمل لتمكينهم من الاستمرار في العمل ومواكبة متطلباته الجديدة.
من جهته، أشاد أمين عام الاتحاد الدكتور عبدالمجيد بنعمارة بجهود الرابطة وعملها الدؤوب، مبينا أن عصرنا يتميز بسرعة التغيير، وأن التكنولوجيا هي المحرك الرئيس للاقتصاد، والريادة والابتكار هما عماد تجويد الإنتاج والخدمات، مشيرا إلى أن مستقبل رأس المال البشري يعتمد أساسا على رؤية شاملة تتضافر فيها الجهود من أجل وضع سياسات تدعم الابتكار وتضمن عدالة الوصول إلى التكنولوجيا مع تبني مناهج تركز على المهارات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجيات وغيرها.
بدورها، أكدت رئيسة الجامعة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء أن انعقاد المؤتمر يجسد رؤية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات واستثمار الفرص الناشئة عن التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم، وأن تنمية الإنسان هي الاستثمار الأهم نحو مستقبل مزدهر ومستدام، مشيرة إلى أن الجامعة تقوم بدور ريادي في تطوير رأس المال البشري من خلال برامجها الأكاديمية المتقدمة وتسهم بفاعلية في إعداد جيل مؤهل لمواجهة التحديات المستقبلية في سوق العمل.
واستهل المؤتمر أعماله بورقة عمل قدمها المتحدث الرئيس، رئيس مركز الإبداع الأردني الدكتور جهاد مهيدات، حملت عنوان “التكنولوجيا كمحرك للتحولات الجذرية في تنمية رأس المال البشري”.
يشار إلى أن الرابطة تسعى من خلال مؤتمراتها السنوية إلى التعريف الدقيق بطبيعة المشكلات والمعوقات التي تواجه تنمية الموارد البشرية في الأقطار العربية، واقتراح السياسات المناسبة لضمان المواءمة والتوازن بين مخرجات التعليم والتدريب والتأهيل ومتطلبات الأسواق الجديدة.
–(بترا)