22 الاعلامي
أعلن قياديون في الحزب الوطني الإسلامي رفضهم المطلق لتصريحات الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” حول تهجير الغزيين خارج وطنهم، وخاصة إلى الأردن ومصر الشقيقة معتبرين أن هذه التصريحات تأتي في سياق استمرار الانحياز للكيان الصهيوني وهو في الوقت ذاته محاولة لابتزاز المملكة بسب مواقفها الراسخة الداعمة للمشروع الوطني الفلسطيني في التحرر واستعادة أراضيه المحتلة.
جاء ذلك في اجتماع “تقدير الموقف الوطني” الذي عقدته قيادات الحزب الوطني الإسلامي مساء الثلاثاء؛ بحضور النائب الدكتور مصطفى العماوي، الأمين العام والمكتب السياسي ونواب الحزب ومكتب المجلس المركزي والدائرة السياسية والمكتب الإعلامي، بهدف بحث التصريحات الأخيرة حول تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الأردن وصياغة موقف وطني شامل تجاه هذه التهديدات التي هي بمثابة إعلان حرب على الأردن.
وأوصى المجتمعون بصياغة مذكرة تقدير موقف وطني يتضمن آليات وتوجهات ورؤى وطنية لمجابهة هذا التحدي، مؤكدين أن التصريحات هي بمثابة تعدٍ صارخٍ على السيادة الوطنية للمملكة وعلى الشرعية الدولية وقراراتها الصادرة من مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من حزيران من عام ١٩٦٧،
ودعت قيادات الحزب، إلى الالتفاف المطلق حول القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك المفدى وسمو ولي عهده الأمين في موقفهم الرافض لهذه التصريحات جملة وتفصيلا والاستمرار بتمتين الجبهة الداخلية فهي السد المنيع لدحر كافة مخططات النيل من الأردن وقيادته وشعبه.
وأكدوا أن الأردن دولة قوية قادرة بجيشها القوي ووحدة شعبه وصلابة جبهته الداخلية على حماية حدوده ومواقفه وقراراته ولن نرضى أن نكون تحت وطأة الضغوط المتعلقة بالمساعدات مهما كانت الحاجة إليها، داعين إلى تنفيذ سياسة اكتفاء ذاتي على مستوى وطني.
وأكدوا على وقوف الشعب الأردني كاملا خلف القوات المسلحة الأردنية مقدرين عاليا تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية؛ بأن الجيش العربي المصطفوي الباسل في أعلى درجات الجهوزية لمواجهة أي تهديد يمس سيادة أراضيه.