محليات
أخر الأخبار

الزيود يفتتح الملتقى الاول “أفق التعليم بالذكاء الاصطناعي 2025” يستعرض أحدث الابتكارات التربوية

22 الاعلامي
أفتتح مدير التربية والتعليم للواء القويسمة الاستاذ هاشم الزيود صباح اليوم الخميس المُلتقى الأول لأفق التعليم بالذكاء الاصطناعي 2025، والذي أقيم في مدرسة ام قصير والمقابلين الثانوية للبنات بمشاركة وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية والتعليم من مناطق مختلفة والمشرفيين التربويين، لمناقشة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية وتعزيز جودة التعلم. يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أحدث التقنيات والتطبيقات الذكية التي يمكن استثمارها في تحسين بيئات التعلم وجعلها أكثر كفاءة ومرونة.
تناول الملتقى عدة محاور رئيسية، أبرزها دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم التكيفي، وتحليل البيانات التعليمية لدعم اتخاذ القرار، والابتكارات في تقنيات التعليم الذكي. كما تم استعراض نماذج ناجحة لكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء الطلبة من خلال تحليل أنماط التعلم وتقديم حلول تعليمية مخصصة تلبي احتياجاتهم الفردية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الزيود على أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تعليمية حقيقية، حيث يمكنه تحليل البيانات الضخمة لتحديد الفجوات التعليمية، وتصميم استراتيجيات تعليم أكثر كفاءة، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تدمج بين الواقعين الفعلي والافتراضي. كما شدد على أهمية تعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة لضمان تعليم أكثر شمولية ومرونة.
تم عرض مجموعة من التطبيقات الحديثة، مثل المساعدات التعليمية الذكية التي تدعم المعلمين في تصميم خطط دراسية مخصصة، وأنظمة التصحيح الآلي التي تقلل الجهد اليدوي في تقييم الامتحانات، وتقنيات التعلّم التكيفي التي توفر محتوى مخصصًا بناءً على مستوى الطالب. كما ناقش المشاركون استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز في تعزيز التجربة التعليمية، مما يتيح للطلبة استكشاف المفاهيم العلمية بطريقة تفاعلية مبتكرة.
ناقش الملتقى التحديات التي تواجه دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، مثل التكلفة العالية، والبنية التحتية التكنولوجية، وضرورة تدريب المعلمين على استخدام هذه التقنيات بفعالية. وأكد الخبراء أن تجاوز هذه التحديات يتطلب وضع سياسات تعليمية مرنة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار في بناء القدرات الرقمية للمعلمين والطلبة.
شهد الملتقى تفاعلًا واسعًا من المشاركين، حيث تم عرض دراسات حالة عن نجاح مؤسسات تعليمية في دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتحقيق تحسن ملموس في الأداء الأكاديمي للطلبة. كما تم التأكيد على أن هذه التقنيات لن تحل محل المعلم، بل ستدعمه في توفير تجربة تعلم أكثر تخصيصًا وفعالية.
وفي ختام الملتقى، أوصى المشاركون من كافة المديريات ومركز الوزارة بضرورة إدراج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجيات التعليم الوطنية، وإطلاق مبادرات تدريبية لبناء القدرات الرقمية في قطاع التعليم. كما دعا الخبراء إلى تعزيز البحث والتطوير في تقنيات التعليم الذكي، والاستفادة من البيانات الضخمة لتحسين جودة التعلم وتوفير فرص تعليمية متساوية للجميع.
موضحاً الزيود أن هذا الملتقى مستقبل تعليمي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الذكية، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا غير مسبوقة لجعل التعليم أكثر شمولية، وكفاءة، وتكيفًا مع احتياجات الطلبة المختلفة، مما يسهم في بناء أجيال قادرة على الإبداع والابتكار في عالم سريع التغير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى