
22 الاعلامي
أكد وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور عبدالناصر أبو البصل، أن الاقتصاد الإسلامي عميق في مفاهيمه لما يمتلكه من أرضية فكرية وسمات وسطية ساعية إلى سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.
وقال خلال محاضرة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع مساء أمس بعنوان “الاقتصاد والتمويل الأخضر من منظور إسلامي” عبر منصة زوم، إن تحقيق العدالة في المجتمع أمر مطلوب لحفظ الدين والنفس والمال، وأن الضرر محرم في الدين الإسلامي، لذلك فإن نظام الفائدة يؤدي إلى التضخم والإضرار بالناس.
وأشار إلى أن الفقر من الأمور التي يرفضها الدين ويجب أن نحارب الفقر بالعدالة الاجتماعية ومساعدة الفقراء، لذلك أوجب الإسلام أن يكون الفقير شريكا للغني بنسبة 2.5 بالمئة وهي الزكاة، حتى تسود العدالة.
وقال “لدينا أحكام عامة تحكم كل شيء حتى العلاقات الدولية وأوقات السلم والحرب”، مشيرا إلى أن التمويل الحقيقي هو الذي يلتزم بمبادئ الإسلام التي تتعلق بقيم الاستهلاك وقيم الوسطية والاعتدال وعدم الإسراف، داعيا إلى مواجهة الإسراف والتبذير، خاصة ما نشهده لدى البعض خلال شهر رمضان.
ودعا الى تشجيع قيم التعاون والتكافل وهي القيم التي يقوم عليها الاقتصاد الإسلامي وتحافظ على البيئة وعمارة الأرض.
وأكد أن شهر رمضان، لم يأتِ ليكون شهر التبذير أو الإسراف فهو شهر العبادة، والتقرب إلى الله وترشيد الإنفاق والتسامح بين الناس ومساعدة الفقراء والشعور معهم، وهو شهر المحبة والتواد والتواصل، مشيرا إلى أن المعادلة الحقيقية في المفهوم الاقتصادي النظري أن رمضان يجب أن يكون شهر الادخار، وذلك للانشغال في العبادة والابتعاد عن البذخ.
وتخلل المحاضرة التي أدارها رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة، العديد من الأسئلة والمداخلات التي أكدت ضرورة نشر ثقافة عدم التبذير والمعاملات الإسلامية.
— (بترا)