في افتتاح مؤتمر “مستقبل التّعليم في الوطن العربيّ” في الجامعةِ الأردنيّة: عبيدات يؤكِّد أهميّة الابتكار والتّحوّل الرّقميّ

رئيسُ الجامعةِ الأردنيّة: الذّكاء الاصطناعي ضرورة لا خيار في مستقبل التّعليم
عبيدات: التّحوّل الرّقميّ والذّكاء الاصطناعي ركيزتان لتعليم عربي حديث وفاعل.
عبيدات: على المؤسسات التّعليميّة تبني الذّكاء الاصطناعي وتحقيق التّوازن الأخلاقي
عبيدات: التكنولوجيا لم تعد ترفًا بل حاجة ملِحّة في التّعليم العربيّ
22 الاعلامي – برعاية رئيس الجامعة الأردنيّة الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، انطلقت اليوم في أكاديميّة الجامعة فعاليات المؤتمر السّنوي الخامس لكلية العلوم التّربويّة، تحت عنوان “مستقبل التّعليم في الوطن العربي: الابتكار والرّيادة والذّكاء الاصطناعي”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من الأردنّ وعدد من الدّول العربيّة.
وشهد حفل الافتتاح حضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنيّة دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران، ونواب الرّئيس، وعمداء الكليات، إلى جانب عدد من الشّخصياتِ الأكاديميّة والرّسميّة.
وأكّد عبيدات في كلمتِه الافتتاحيّة أنَّ الذّكاءَ الاصطناعيّ بات ضرورة في العمليّة التّعليميّة، مشدّدًا على أهميّة التّحوّل الرّقميّ في تحسين جودة التّعليم وتوفير فرص تعليميّة متكافئة وفاعلة، مشيرًا إلى أنّ التكنولوجيا أضحت حاجة ملحّة في ظل تسارع التّغيير في العالم الافتراضي.
وأوضح عبيدات أنَّ المؤسساتِ التّعليميّة مطالبة بتطوير أدواتها من خلال توظيف الذّكاء الاصطناعي في التّعليم الشّخصي، وأنظمة التّدريس الذّكيّة، والبحث العلميّ، مشيرًا إلى أهميّة الموازنة بين التّطوّر التكنولوجي والحفاظ على المبادئ الأخلاقيّة والهُويَّة التّعليميّة.
من جهته، دعا رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنيّة الدكتور عدنان بدران إلى إدماج الذّكاء الاصطناعي في التّعليم العربيّ، مؤكدًا أنّ المعلّمَ سيبقى في صلب العمليّة التّعليميّة، مشيرًا إلى أنّ الذّكاءَ الاصطناعي يمثّل فرصة لتعزيز دور المعلّم كمُحفّز للتفكير النَّقديّ، وليس بديلًا عنه.
وأشارَ بدران إلى ضرورة إعادة النّظر في المناهج وأساليب التقييم بما يتواءم مع مستجدات الذّكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنّ التّعليم في العصر الحديث يجبُ أن يتحوّلَ نحو مزيد من الكفاءة والمرونة.
بدوره، قال عميد الكلية ورئيس المؤتمر الدكتور محمد صايل الزيود إنّ المؤتمر يأتي في إطار سعي الكلية لتعزيز الابتكار في التّعليم وإرساء ثقافة البحث العلميّ، مؤكدًا أنّ النّسخةَ الخامسة من المؤتمر تسعى لتسليط الضَّوء على التّكامل بين البحث الأكاديمي وصناعة القرار التّربويّ.
وأوضح الزيود أنّ الكلية نظّمت جلسات نقاشية علمية بمشاركة باحثين وخبراء من مختلف الدّول العربيّة، وأنّ الجامعةَ الأردنيّة تواصل تقدّمها على المستوى العربي والدَّوليّ، حيثُ حقّقت كلية العلوم التّربويّة المرتبة الثّانية عربيًا و147 عالميًّا حسب تصنيف QS لعام 2025.
وفي كلمته، أشار رئيس لجنة المؤتمرات في الكليّة الدكتور راتب السعود إلى أهمية المؤتمر في ظل الظروف الّتي تمرّ بها الأمّة العربيّة، مؤكدًا أنّ الابتكار والرّيادة والذّكاء الاصطناعي أصبحت مفاتيح أساسيّة لتطوير النّظم التّعليميّة، داعيًا إلى تبني التعليم الدامج والاهتمام بالفئات المهمّشة وذوي الإعاقة.
وبيّن السعود أنّ اللّجنة استقبلت أكثر من خمسين ورقة بحثيّة، أُجيز منها سبع وثلاثون، وتمّ توزيعها على أربعةِ محاور رئيسة: القيادة التّربوية، والذّكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التّعليم، والمناهج وطرق التّدريس، والعلوم النّفسيّة.
ويتضمّن برنامج المؤتمر سبع حلقات نقاشيّة موزعة على مدار ثلاثة أيام، تُناقش خلالها موضوعات متنوّعة من أبرزها توظيف الذّكاء الاصطناعي في القيادةِ التّربويّة، تصميم المناهج، تطوير مهارات الاستيعاب لدى الطّلبة، والتّحديات المتعلقة بتعليم ذوي الإعاقة.
ويُختتم المؤتمر برحلةٍ علميّةٍ وثقافيةٍ إلى محافظتي جرش وعجلون، بمشاركة الباحثين الضّيوف.