محليات
أخر الأخبار

العجارمة: التعليم الدامج أولوية ونسعى لرفع نسبة الالتحاق إلى 10% بحلول 2030

22 الاعلامي – ثروة أبوشرخ- حضر الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، الدكتور نواف العجارمة، الأربعاء، فعالية “هذا أنا” للتعليم الدامج التي أقيمت في مدرسة أبو عبيدة الثانوية المختلطة، التابعة لمديرية تربية وتعليم لواء دير علا، يرافقه مدير التربية والتعليم للواء ديرعلا الدكتور مزهر الرحامنة، ومدير مديرية برامج الطلبة ذوي الإعاقة في الوزارة الدكتور محمد الرحامنة. وأكد العجارمة خلال الفعالية، التزام الوزارة الراسخ بتعزيز مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص في التعليم، وضمان حق الأطفال ذوي الإعاقة في الوصول إلى تعليم نوعي وشامل، مشددًا على أن التعليم الدامج ليس مجرد نهج تربوي، بل هو تجسيد فعلي لحقوق الإنسان واستثمارٌ في طاقات جميع الطلبة دون استثناء. وأشار العجارمة إلى أن الوزارة ماضية في تنفيذ الخطة الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج (2020-2030)، والتي بدأت بتحقيق نسبة التحاق بلغت (1.7%) في عام 2020 من إجمالي الأطفال ذوي الإعاقة في سن التعليم، فيما وصلت هذه النسبة في عام 2025 إلى (7.4%). وبيّن أن الوزارة تهدف، بحلول عام 2030، إلى رفع نسبة التحاق الأطفال ذوي الإعاقة بالتعليم الدامج إلى 10% من إجمالي عددهم، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس خطوات جادة وملموسة نحو تحقيق تعليم دامج شامل ومستدام. من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم للواء دير علا أهمية التعليم الدامج كأحد الركائز الأساسية لبناء مجتمع متماسك وشامل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تنسجم مع رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي قال: “إن الشمولية لا تقتصر على ضمان إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لمختلف المرافق، بل تشمل أيضاً الاعتراف بالإمكانات الكامنة في كل إنسان، وتوفير البيئة التي يمكن للجميع المساهمة فيها.”
وأشار الرحامنة إلى أن التعليم الدامج لا يُعد فقط نهجًا تربويًا، بل هو رؤية مجتمعية وإنسانية تسعى إلى تمكين جميع الطلبة من التعلم معًا في بيئة تعليمية واحدة تراعي الفروقات الفردية وتُعزز من قيم التسامح والتقبّل والمساواة، وتهدف إلى كسر الحواجز النفسية والاجتماعية أمام الطلبة ذوي الإعاقة، ودمجهم فعليًا في الحياة المدرسية والتعليمية، ما ينعكس إيجابًا على شخصياتهم، ويعزز من ثقتهم بأنفسهم، ويُنمّي قدراتهم الأكاديمية والاجتماعية، موكدًا على أن وزارة التربية والتعليم، وبتوجيهات قيادية واضحة، تسعى إلى بناء نظام تعليمي يُمكّن جميع الطلبة من تحقيق أقصى إمكاناتهم، ويجعل من المدارس بيئة آمنة وحاضنة للتنوع والاختلاف. وفي ختام الفعالية، شدد الحضور على أهمية الاستمرار في دعم وتوسيع برامج التعليم الدامج، من خلال تطوير البنية التحتية للمدارس، وتأهيل المعلمين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع جميع الطلبة باختلاف احتياجاتهم، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم هذه الجهود، لبناء مجتمع تربوي وإنساني يُؤمن بأهمية التعليم الدامج. تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الوزارة على متابعة تنفيذ برامج التعليم الدامج ميدانيًا، والاطلاع على التحديات والإنجازات في المدارس الداعمة لهذا النهج، تأكيدًا على أن التعليم الدامج من ثوابت العمل التربوي في الأردن تجدر الإشارة إلى أن فعالية ”هذا أنا” جاءت كمنصة لعرض قصص نجاح وتجارب ملهمة من طلبة ومعلمين يعملون ضمن بيئات دامجَة، لتعكس واقع التعليم الدامج في الميدان ، وتُسلّط الضوء على ما تحقق من إنجازات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى