مقالات

ادوار تنتظرنا

بقلم سليمان جميل القضاة

يشهد الاردن اليوم مرحلة جديده من ادماج الشباب في عملية التحديث السياسي التي تزامنت مع بداية المئوية الثانية للدولة، يعد اهتمام جلاله الملك وولي عهده الأمين في ضرورة التحول نحو الدولة المدنية التي تؤمن بتحقيق قيم العدالة، والمساواة، وتكافؤ الفرص فرصة حقيقية لشباب للابداع وتصدر المشهد، كانت مشاركة الشباب في لجنة تحديث المنضومة السياسية دلالة كبيره على أن المرحلة القادمة هي مرحلة الشباب لا محاله وهذا ما يؤمن به جلالة الملك.
يجب علينا اليوم توجيه البوصلة نحو الشباب و قدراتهم الكبيره في قيادة مراكز صنع القرار اذا تم إعطائهم الفرص الكاملة وليست المجتزئه وبعيدا أيضاً عن النظرة الدونية للشباب وهنا لا أتحدث عن مؤسسات فقط و إنما عن المجتمع ككل، يجب على المجتمع الاردني الايمان بالشباب والبعد كل البعد عن نظرة أن الاكبر سناً هو الاحق، بل يجب أن يسود مبدأ من يملك المعرفة والقدرة والافكار الابداعية مهما كان عمره أن يتصدر المشهد و يظهر للجميع مدى قدرته على الانتاج ومن هنا يأتي الدور الرقابي المجتمهي لتقييم المرحلة بكافة تفاصيلها.
علينا اليوم تجويد الخطاب والعمل الشبابي ليكون مواكباً للمرحلة الجديدة التي يمر بها أردننا نحو بناء منظومة شبابية قادرة على إنتاج قيادات على الارض لانجاح تجربة التحول نحو ايجاد نماذج حقيقة تلبي طموحات وتطلعات جلالة الملك والشباب لتحقيق التنمية الحقيقة على كافة الأصعدة والمستويات .
لابد من تهيئة بيئه حاضنه ومحفزه للشباب لبناء قدراتهم واعدادهم من اجل استثمار الفرص القادمه وتجاوز التحديات التي تواجهم، الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل قادرين على المضي قدما بمسبرة التطوير والإنتاج والبناء بكفاءه ومهارة عاليه ، اليوم تغير العالم وتسارعت الاحداث وشهدنا ثورات رقميه تشكل عامل مهم في التنميه الاقتصاديه والاجتماعيه ولابد ان تواكب المجتمعات هذه التغيرات وان تتقبلها بكل رحابت صدر وبهدوء وانتقال الادوار لمن يستحقوا من اصحاب المعرفه والقدرة والمهارة .
النداء اليوم لشباب الاردن، اذا لم يكن اليوم فمتى؟ واذا لم نكن نحن فمن؟ فعلى عاتقنا مسؤولية في التعبير عن ارائنا واجب علينا التقدم بثبات الى الصفوف الاماميه لصناعة المساحة المناسبه من خلال التسلح بالمعرفة والتجربة، الأردن اليوم بحاجة أبناءه المخلصين للنهوض به من جديد لان أردننا يستحق الافضل .
في الختام، لا بد من إشراك جميع فئات المجتمع في مراكز صنع القرار، مع ضرورة الاهتمام بتحقيق تطلعات القائد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين في تحقيق قيم العدالة والمساواة والتحول نحو مستقبل آمن تسود فيه احترام الرأي والرأي الأخر بعيدًا عن لغة الإقصاء أو التنمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى