مقالات

خواطر عابرة للزمن

مرسي عطا الله – كاتب مصري

هذه مجموعة خواطر وتأملات سجلتها وأنا على سرير المرض فى وقت شدة وألم بينما كان الصمت سائدا فى جدران غرفة الرعاية ولا أكاد أسمع شيئا سوى العبارة الأثيرة لأديبنا الراحل يوسف السباعى «العمر لحظة»!

  •  لم يكن هناك ما يبعث على الدفء فى جسدى سوى شعورى بأننى فعلت فى حياتى خيرا كثيرا للناس قدر ما استطعت ولم أنزلق يوما إلى فعل أى شر ولو تحت مبرر حق الرد!
  •  حياة كل فرد منا لا يمكن أن تخلو من الأخطاء والعثرات ولكن المهم هو كيف نحول الأخطاء إلى دروس مستفادة وأن نجعل من العثرات بداية للنهوض والنجاح.
  •  نعم إنها محنة صعبة وعاصفة مفاجئة وقاسية ولكن ثقتى بالله تجعلنى أكثر ثقة بنفسى تحت مظلة الإدراك واليقين بأن العواصف والأعاصير لا تكسر إلا الأشجار اليابسة!
  • ليست هناك قوة إرادة مثل قوة الرضا بما قسم الله لك ففى الشدة يقاس الصبر وفى النقاش يقاس العقل وفى المحن والأزمات يقاس البشر فالرضا بما قسمه الله لك يوفر لك عدم الحزن على ما فات وعدم القلق على ما هو آت!
  •  الوسادة تحمل القوى والضعيف.. المعافى والمريض.. الصغير والكبير.. الوزير والغفير.. الغنى والفقير.. ولكن لا ينام بعمق إلا مرتاح الضمير.
  •  تذكر دائما أنك ولدت باكيا والناس يضحكون فاعمل صالحا لتموت ضاحكا والناس يبكون!
  •  إذا أردت أن تعيش هانئا فلا تحلل كل شىء ولا تفسر كل شىء ولا تدقق فى كل شىء فالعلم عند الله وحده ولا تنس أن الذين حللوا «الألماس» وجدوه «فحما»!
  •  لن يتوقف الكون لأنك قد كسرت ولن تقام طقوس العزاء لأنك تألمت… لذا قم وانهض ورمم نفسك بنفسك وارفع يديك إلى السماء فعند رب العباد لا يخيب للمرء رجاء.
  •  إذا أردت الحب امنحه وإذا أردت النجاح اصنعه وإذا أردت الشفاء فمن رب العباد اطلبه فالأمنيات لا تتحقق من تلقاء نفسها.
  •  الحياة قد تتعثر لكنها لاتتوقف والأمل قد يختفى لكنه لايموت والفرص قد تضيع لكنها لاتنتهى ومهما ضاقت بنا الدنيا فإن فرج الله قريب!

صحيفة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى