مقالات

وصفي التل باق


فادي زواد السمردلي

توافد الحشود والوفود السياسية و الشعبيه كل عام في ذكرى اغتيال الشهيد وصفي تحمل العديد من الرسائل وتؤكد بأن الأردنيين لا زالوا يبحثون وأنهم الاكثر توقا لإيجاد انموذج يشابه لحد بعيد انموذج كوصفي .
رجل دولة يَشتّمون به رائحة تراب الارض التي جبلوا بها فهي منهم وهم منها وان يكون صاحب ولاية وقرار وطني همه الأول والأخير بناء اردن يواكب تطورات العصر.. محافظا على إرثه وهويتة الوطنية الاردنية. فالشهيد وصفي التل لم يكن محسوبا او عدوا لاتجاه او طرف ضد الاخر فقد شكل حاله سياسية توافقية حضارية تستوعب كافة الاتجاهات السياسية بعيدا كل البعد عن كل ما هو إقليمي او عنصري او طائفي والذي يحاول بعض المأفونين الترويج له لتصفية حسابات ما بين تيارات واتجاهات ضد بعضها البعض.
وصفي التل لم يكن انطوائيا بل كان متأثرا بفكر حركة القوميين العرب مؤمنا بحتمية الصدام مع العدو الصهيوني فالقضية الفلسطينية راسخة بوجدان وصفي رسوخ الجبال لا تتحرك ولا تلين والهويه الوطنيه الاردنيه في فكر وصفي لا تقبل الانقسام بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها والتمسك بها فهي الجدار المنيع لصد جميع المؤامرات التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن كوطن بديل وهي السبيل في الوقوف بوجه دعاة التوطين والوطن البديل تنفيذا لأجندات صهيونيه والتي تحاول تذويب الهوية الفلسطينية وانتزاع شرعية حق العودة التحرير.. خدمة للكيان الصهيوني المحتل.
وصفي التل رمز من رموز الانتماء الوطني والقومي والتي يجب أن يكون نبراسا للشعوب التي تتوق الى الانطلاق للمستقبل صانعه امجادها
رحم الله الشهيد وصفي التل وسنلتقي يوم ٢٨-١١ من كل عام عند ضريحه وسيبقى الميت الحي في ضمير وقلوب الشرفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى