مقالات

فلسطين وكاس العرب

كتب : ناجح عبدالفتاح الصوالحة
أبجديات الوجود العربي أولها واساسها ان تكون فلسطين هي شغلنا الشاغل لرفع هذا القهر اليومي عن شعــــــــــــــــــــــــــبنا واهلنا في فلسطين , كان لنا شأن يتحــــــــــــدث به الغرب قبل الشرق وتسيدنا على هذا العالم بما نملكه من قيم وثوابت استطعنا ان نكون من خلالها في المـــقدمة ويهابنا من يخطط لدمار هذه الأمة , لهذا لن يكون لنا أثر أو تأثير في تغيير مسار التاريخ والجغـــــــــــــــرافيا إن لم نكن على قلب رجل واحد , ويهزنا بكاء سيدة في قرية فلسطينية او استغاثة رجل يحارب لوحده عنصرية هذا الزمان والخط الأسود في مسيرة هذا العالم والمتمثل في الكيان الأسرائيلي .
تابعنا بطولة كاس العرب لهذا الدورة والتي عقدت في دولة قطر الشقيقة , هذه الدولة التي أصبحت بوصلة الإنتــــماء لإمة العرب وتاريخنا المجيد , جلســــــنا أمام أجهزة التلفاز لنتابع مجريات رفع مستوى العروبة في دمنا بعدما تركناها وذهـــــــــــبنا الى ما يخرب بيتنا العربي , كانت فلسطين حاضرة بكل شموخها وعزها (وراياتها ) بارزة تدغدغ مشاعرنا وبعــــضــــــــــــــــــــنا بكى من فرحته بهذا التبدل في موقع فلسطين بعدما كانت في ذيل الإهتمام , وإن كنا نغار من أشقائنا في شمال أفريقيا وابناء الجزائر بالذات هذا الدم العربي المتدفق بقوة وإهدي الفوز لفلسطين الحبيبة وشعبها المرابط المناضل .
دولة قطر كانت بجانبنا وبجانب كل محب لفلسطين وأهلها الصمود وتحريرالأرض , , لقد شاهدنا روح قطر الحقيقية عبر التنــــــــــــظيم الرأقي والمستحق للمواطن العربي , بدأنا نشعر بأن الشعوب العربية لها من يدعم توقعاتها وأمالها في أن نرفع رؤوسنا أمام الآخرين , ما يمارس ضد شعب فلسطين كل يوم وساعة هو إذلال وقهر لكل عربي عاجز عن تقديم ما يمكنه لنصرة أخيه الفلسطيني , لنجعل من فلسطين إيقونة الوجود العربي ودربنا لنفض غبار العجز والإستكانة المميتة لنا , تستحق فلسطين عروس الحب العربي ان نأخذ بيدها ونقول كلمتنا بحقها بانها هي سبيلنا لعودة هذه الأمة الى زمنها الجميل .
الجزائر من دولنا التي استطاعت ان تزيد من عزتنا وأملنا في ان ننهض من جديد , العلم الفلسطيني وهو يتسيد الأعلام العربية ’ وله العزوالشموخ فقد أعادنا إلى الحلم في ان تكون فلسطين كما نتمنى ان تكون , فلسطين دولة لها أسباب التميز والحــــــــــــضور والبهاء , هي أرض الأسراء والمعراج وارض كنيسة القيامة والحرم الأبراهيمي , هي يافا وعكا ورام الله ونابلس , فلسطين كانت درب الرســـــــــــــــــــــول الكريم للسماء , لن نهزم بإذن الله وبنا من يشعل العنفوان العربي ويمده بأسباب النهوض ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى