مقالات

تربوية على طريق العطاء

22 الإعلامي- القائد التربوي… الدكتورة مها الخطاطبة الأفخم

وما استعصى على قوم منال
اذا الأقدام. كان لهم ركابا

سنديانة وطنية، وارفة الظلال، يتفيأ ظلها طلبتها منذ عهدها في رياض الأطفال مرورا بكافة مراحلها التربوية والمجتمع المحلي الذي ما توانت يوما عن خدمته … لا تكاد الفكرة تفارق ذهنها، ولا البسمة تفارق محياها ، شديدة الاهتمام بعملها بكل مشاعرها ؛ حتى غدت مدرسة في القيم ، ومنظومة من الشيم ؛ شخصية فياضة علماً وادباً ، مترسة بالأصالةً ، مشبعة تواضعاً ؛ ذات سعة في الفكر وبُعداً في النظر تجمع بين المتناقضات التي لا يقدر عليها الا أصحاب الشيم والهمم…
تسلحت بالفكرة والمعرفة حتى استحقت ان تكون مشعلاً للطموح ؛ وفصلاً جميلاً في كتاب الوطن… ابداعاً وتميزاً…. من عاصرها في ميدان العلم والعمل … يعلم تماما أنها بنت الوطن الأشم… لا تألوا جهداً ، ولا تخبو فكراً ، متوقدة حماساً متفتحة أفقاً و فكراً رحباً.. أبدعت فانتجت… من تابعها في محطات التدريس والادارة المدرسية مساعدة كانت أو قيادية ييقن أنها متكئة دوماً على عكاز العطاء ومشعل الضياء.. فابدعت وأنجزت.. علمياً وعمليا ووطنياً… تبنت مبادرات كلها فخراً وهمةً … إستقصت وشاركت فكانت شعلةً في العطاء الذي لا ينضب…
ثم أُختبرت بفخر وقوة وإصرار في حل معضلات المدارس التي حظيت بوجودها ومناهج الإدارة والتدريب التي أشارت للتطوير فيها .. فكان لسان حالها يقول معا نرتقي بالعلم والتربية مجسدة قول الشاعر ..
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا
ولا ينال العلا من قدم الحذرا

ليس الطموح إلى المجهول من سفهٍ
ولا السمو إلى حق ٍ بمكروة ٍ
فعندما يكون العمل حباً والولاء عطاء.. والانتماء صدق… يكون الإنجاز حاضراً بقوة.. ترفع له القبعات احتراماً وتقديراً
….

سئل حكيم… ما الحكمة ؟ فقال ان تميز بين الذي تعرفه والذي تجهلة…. فإذا كنت مخلصاً فليكن اخلاصك إلى حد الوفاء… وإذا كنت صريحاً فلتكن صراحتك حد الاعتراف… هذه هي الدكتورة مها الخطاطبة ….. قلب نابض بحب الوطن ومشعلاً وقاداً للعطاء والتربية والتطوير والتدريب …
فإن وجد وطناً يعج بوطنية أمثالك أيتها النشمية الحرة لهو بخير وعزة وأنفة وكبرياء… أسأل الله لك الغنيمة من كل بر.. والسلامة من كل شر…

وفي الختام… سلاماً على التربوية الوطنية بامتياز.. سلامٌ عليك وانت ِ تنثري العطاء دون أن تنتظري شكراً… فالعطاء نبضك الفطري…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى