مقالات

معركة العلم الفلسطيني

22 الإعلامي- رشيد حسن

ليس مستهجنا ، ولا مصادفة ، ان يكثف العدو الصهيوني الصراع ضد شعبنا الفلسطيني.. ويفتحه على مصراعيه وان يتخذ من رفع العلم الفلسطيني في فضاء فلسطين .. في قضاء القدس وحيفا ويافا والناصرة واللد والرملة، فوق الجبال والسهول والهضاب ، فوق الدوائر والوزارات والمؤسسات الرسمية الفلسطينية ، فوق اسوار ومآذن الاقصى واسوار كنيسة القيامة..فوق قباب المساجد وابراج الكنائس .. عنوانا لعدوانه الجديد على المرابطين في الاقصى والقدس.. وفي كل شبر من فلسطين .

ان معركة العلم الفلسطني هي معركة السيادة على الارض الفلسطينية..كل الارض من البحر الى النهر .. كل الجغرافيا من راس الناقورة الى رفح..

هي معركة القدس العربية ، التي ترفض وجود يهودي واحد ، على ارض اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ،كما نصت العهدة العمرية ..

« ان لا يسكنها يهود «..!! وهو ما اشترطه البطريك صفرونيوس .. بطريك القدس والديار المقدسة، على الخليفة العادل عمر بن الخطاب .. في العهدة العمرية..!!

معركة رفع العلم الفلسطيني .. هي معركة تحرير فلسطين من البحر الى النهر .. معركة عودة فلول الصهاينة من حيث قدم اجدادهم واباؤهم ذات ليل اسود من بولندا واوكرانيا والمجر وهنغاريا وروسيا وفرنسا وبريطانيا..الخ.. كما اقترحت كبيرة المراسلين في البيت الابيض في عهد الرئيس «اوباما».. كحل جذري للصراع الفلسطيني- الاسرائيلي … ففلسطين هي وطن الشعب العربي الفلسطيني وحده ، هي ملك الشعب الفلسطني حصرا لا ينازعه احد في ملكيتها.. زلا تقبل القسمة على اثنين ، فلا مكان لليهود فيها ..ويرفض شعب الجبارين التفريط بذرة واحدة من ترابها الطاهر المقدس.

لقد جربت الصهيونية وبمساعدة ودعم بريطانيا واميركا والغرب المتصهين والعالم المنافق .. جربوا على امتداد أكثر من مائة عام ، كل الاسلحة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني .. لكسر ظهره.. وسوقه كما تساق الانعام الى مستنقع التفريط. والتسليم..

وكانت المفاجئة فشل هذه المؤامرات ، وفشل كافة الاعتداءات المتواصلة وفشل كل المذابح والمجازر والمحارق .. وخروج الشعب الفلسطيني كطائر الفينيق..أكثر نضارة .. وعزما وتصميما على الصمود وعلى البقاء .. وعلى المقاومة والاستشهاد.. كسبيل وحيد لتحرير الارض من الغزاة الصهاينة المجرمين . مجسدا في عشقه للنضال ، بطل الروائي الاميركي الاشهر « ارنست همنجواي» في رائعته «الصياد والبحر»..!!

«فانت قد تخسر معركة أو اثنتين ، ولكنك لن تخسر الحرب ابدا..مادامت ارادتك لم تكسر، ولم تهزم ، وانت مصمم على الاستمرار في المقاومة والقتال.»

معركة علم فلسطين .. هي معركة الارادة الفلسطينية الحرة .. معركة احرار الارض .. والارض الحرة التي تلفظ الغزاة الجبناء كما يرفض البحر الجيف النتنة .. معركة الشهداء الابرار ، ومعركة الاسود تزأر في سجون العدو الفاشي .. الغاصب.. معركة الصمود والاصرار ان تعود فلسطين كلها عربية ..كما كانت .. وكما يجب أن تكون : أرضا وسماء ..فضاء وهواء .. جبالا وسهولا وهضابا .. سواحل وصحارى وشواطىء… برتقالا وزيتونا ونخلا ..عربية طاهرة مطهرة .. تصهل في قومها الا هلموا الي لنكتب التاريخ من جديد..!

معركة رفع العلم الفلسطيني هي عنوان معركة الوجود التي يخوضها شعبنا اليوم .. نكون او لا نكون ..

وحتما بعونه تعالى سنكون ..

وحينها يفرح المؤمنون بنصر الله..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى