المونديال وقطر وفلسطين
22 الإعلامي- بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
وانتهى مونديال قطر لعام 2022 وكان الفوز من نصيب (الأرجنتين) وكانت الجهود القطرية بالتعاون مع الفيفا في إنجاح هذا المونديال لا يمكن إنكارها أو إخفائها من لحظة الافتتاح حتى إسدال الستارة وإعلان الفائز في هذه المباريات الحماسية، التي كان من شأنها أن جمعت الشعوب العربية خلف الفرق العربية وخصوصاً فريق المغرب ووصوله إلى دور لم يصل له أي فريق عربي أو إفريقي أو مسلم من قبل.
برغم كل التحديات التي واجهت قطر في هذا المونديال لكن النجاح كان واضحاً، وخصوصاً مع الفريق الألماني وشروطه لدخول قطر بإشارات مرفوضة بشرياً ودينياً وفطرياً، وتسلل مجموعة من الصهاينة للترويج للكيان الإسرائيلي وما وجدوه من نبذ لهم ورفض أي مشجع وخصوصاً العربي، من إجراء أي لقاء صحفي معهم كان واضحاً ولا يخفى على احد، وهذا ما تم نشره من خلال وسائل إعلامهم الهابطة.
العلم الفلسطيني كان حاضراً في المونديال طيلة فترة المباريات وخصوصاً العربية منها، وكان الفريق الفائز العربي يهدي هذا الفوز إلى فلسطين، وهذا ما أثار حفيظة هذا الكيان، وكما جاء في وسائل الإعلام المختلفة بان الأعلام تباع بالقرب من الملاعب بأسعار رمزية، أما العلم الفلسطيني فكان يوزع بالمجان، وهذا ما أثار غضب الكيان الغاصب، وكان نزع العلم الإسرائيلي م داخل الملاعب له وقعاً كبيراً مفرحاً على العرب والمسلمين، وجميع أحرار العالم الذين يدركون مدى معاناة الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال الذي يعتبر هو آخر احتلال في القرن الواحد والعشرين.
الشعوب العربية كافة تقف مع فلسطين وقضيتها العادلة، بعيداً عن سياسة الدولة، ففلسطين وقضيتها في وجدان كل عربي، وهذا كان واضحاً في هذا المونديال.
الجميع يشكر قطر على هذه الجهود الجبارة لاستضافة هذا المونديال والتخطيط والتنسيق له وإدارته بشكل رفع رأس العرب والمسلمين في شتى أرجاء المعمورة، وألف مبروك للفائز والحاصل على اللقب في مونديال 2022.
المملكة الأردنية الهاشمية