التنمية الاجتماعية في ماليزيا جامعه اوتارا أنموذجا

22 الاعلامي- بقلم الباحث الاجتماعي عبدالجبار عبدالرحمن
التنمية الاجتماعية من المواضيع المهمة الذي يهتم بها الدول التي تريد ان تتقدم او تحدث تغير ايجابي في المجتمع.

التنمية الاجتماعية هي تغير اجتماعي مقصود تريد من خلالها الدولة تغيير بعض المناطق المتخلفة أو المهمله والاستفادة منها،
ففي التنمية الاجتماعية تحاول الدولة الاستفادة من الطاقة البشرية والموارد الاولية لغرض تطوير المجتمع .
في ثمانينات القرن الماضي فكرت ماليزيا بانشاء جامعة كبيرة يستفاد منها في ولايه قدح وخاصة المناطق الريفية على الحدود التايلندية.
بهذا المشروع ماليزيا حققت عدة اهداف تنموية منها ايجاد فرص عمل للشباب والعوائل في المنطقة .
وتطور المجتمع القروي واحياء الحياة فيها اضافة الى استفادة عدد كبير من الطلاب للدراسة في هذه الجامعة .
ان انشاء جامعة في هذه المنطقة سيطر على الاشخاص الذين يعملون مابين الدولتين، اضافة الى ذلك نشر الفكر الاسلامي في المنطقة وخلق حركة اقتصادية.
الآن جامعة اوتارا الماليزية تستقطب عدد كبير من الطلاب الاجانب من جميع انحاء العالم المختلفة، مثل الدول العربية منها اليمن,الاردن ,العراق,الجزائر وليبيا ومصر اضافة الى عدد كبير من الطلاب من نايجيريا وباكستان.
جامعة اوتارا فيها الكثير من الاقسام العلمية والادبية ولكنها مشهورة في الجانب الإدارى والمحاسبة اضافة الى الأقسام الأخرى مثل الاعلام والعلوم الاجتماعية والنفسية.
يعتبر المجتمع الماليزي بشكل عام متكون من خليط من الصينين والهنود والماليزين اضافة الى وجود ديانات متعددة مثل المسلمين والهندو والبوذيين والمسيحين.
وفي داخل حرم الجامعة سوف تلاحظ مجاميع من الطلاب من الديانات والأعراق المختلفة المتعايشة مع بعضها البعض.
هناك الصينين الذين أتوا من الصين لغرض الدراسة، وكذلك المسلمين الذين يأتون من الهند لغرض الدراسة اضافة ً إلى الهنود والصينين ذو الجنسيات الماليزية.
عندما كانت ماليزيا تحت حكم الاستعمار البريطاني، جلبت بريطانيا الهنود والصينين لغرض العمل في ماليزيا وكأيدي عاملة رخيصة.
وعندما حصلت ماليزيا على الاستقلال بقي الهنود والصينين كمواطنين ماليزيين.
والمجتمع الماليزي حاول الاستفاده من قدرات الصينين في مجال التجارة والهنود في مجال الزراعة اما المالزيين فيعملون في مجال السياسة والادارة.