” سعد السعود ” في الموروث الجمعي بالمشرق العربي
22 الاعلامي – كتب :- د . احمد محمود جبر الشريدة – باحث في الفلك والأنواء في التراث المشرقي .
” سعد السعود ” هو ثالث السعود الأربعة التي ينزلها القمر وثالث خماسينية الشتاء ” ويأتي بعد ” سعد بلع” وقبل ” سعد الخبايا ” ، ويبدأ من 24شباط / فبراير إلى 08 آذار – مارس ، ومدّته (12.5) يوما .
ومن مأثور الحكايات في الموروث الجمعي في المشرق العربي عدة أقول شعبية حول سعد السعود :-
1- كان العرب يعتبرون أن طلوع سعد السعود هو ابتداء كمال النبت والزرع فيقول ” الكميت” :-
ولم يك (يكن ) نشؤك لي لذل نشأت .. كنوء الزباني عجاجا ومورا
ولكن بنجمك سعد السعود . طبقت ارضي غيثا درورا .
ولقد أردا “الكميت” في البيت الثاني انه ببركة سعد السعود جادت السماء بالغيث .
2- يقول جرير في قصيدة له يهجو بها الفرزدق:-
أسقى المنازل بين الدم والادما … عين تحلب بالسعدين مدارا.
وربما أراد جرير في هذا البيت التفاؤل بسعد السعود ،ولم يرد نوء سعد السعود.
3- وقالت العرب في سعد السعود (( إذا طلع سعد السعود ، نضر العود ، ولانت الجلود ، وذاب كل مجمود ، وكره الناس في الشمس القعود ))ويراد بذلك أن المياه أصبحت تجري في عيدان الأشجار فأصبحت نضرة غضه وتلين الجلود بعد أن جفت في فصل الشتاء وتنصهر المجمدات .
ولا يزال عامة الناس في المشرق العربي يرددون ” في سعد السعود بتدور الميه( الماء) بالعود وويدفاء كل مبرود ” .