مقالات

جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي مشروع وطني لمأسسة العمل التطوعي …. وتحفيز المتطوعين

22 الاعلامي – بقلم: خالد أبو زيد
جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي هي الجائزه الرائده لإنجازات المتطوعين في المملكة الأردنية الهاشمية، والتي ستنظم سنويًا من خلال وزارة الشباب، الجائزة تحاكي الخبرات العمليه والمهارات الحياتيه للأفراد والجماعات والمؤسسات في الممارسات الفضلى للعمل التطوعي
منذ أن تم الإعلان عن اطلاق الجائزة لدورتها الاولى بتاريخ 5/12/2021 والمجتمع الأردني يتفاعل معها كمشروع وطني كبير .
إن الجائزة تحمل اسم رجل صاحب أيادي بيضاء في دعم العمل الشباب والعناية به وقد امتدت أياديه الخيرة لتصل أبناء المجتمع الأردني حيث يقوم صاحب السمو الملكي ولي العهد بالعديد من الجولات الميدانية التفقدية في جميع محافظات المملكة، تأكيدًا على دور المتطوعين والمبادرات الشبابية المهمة وهذه الجائزة التي تحمل اسمه إنما هي غيض من فيض من أعمال وإنجازات سموه الكريمة التي يطول المقام للحديث عنها
سعيد بنجاح فعاليات” جلسات التعريف بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي ” التي تقيمها وزارة الشباب في أنحاء المملكة التي يحضرها المئات من الشباب أصحاب المبادرات والعمل التطوعي ورؤساء الأندية والجمعيات والمشرفين التربويين والمعلمين والطلاب وطلبة الجامعات وعمداء شؤون الطلبة في الجامعات والائمة والوعاظ وممثلين عن المؤسسات في القطاع العام والخاص والسادة النواب ومديري الدوائر ومشرفي ومشرفات المراكز الشبابية وفرق المبادرات الشبابية التي تم توطينها في المراكز الشبابية وممثلي المنظمات المحلية والدولية المختصة بقطاع الشباب والتطوع.
ومن خلال مشاركتي وحضوري لهذه الفعاليات هناك اجماع شعبي على جهود سيدي سمو ولي العهد في دعم الشباب ومأسسة العمل التطوعي وجهود سموه في تعزيز دور الشباب الأردني الريادي وإشراكهم في مختلف أشكال الحياة العامة.
إن إطلاق الجائزة في دورتها الأولى بعد جهود متميزة قامت اللجان العاملة عليها منذ العام 2020 إلى وضع إطار تفصيلي للجائزة وإصدار الدليل الرسمي لها وعقد جلسات التعريف الخاصة بها بعد دخول الجائزة حيز التنفيذ .
أؤكد إن وزارة الشباب مؤسسة وطنية بامتياز قادرة على قيادة العمل الشبابي في المملكة وهي المظلة الرسمية للشباب الأردني بشكل خاص وللمتطوعيين والمبادريين بشكل عام من جميع الفئات العمرية ويسجل لوزارة الشباب هذا الجهد المنظم والتشبيك والشراكة مع جميع المؤسسات والمنظمات وهذه دلالة على أن وزارة الشباب تمتلك القوة البشرية التي تتمتع بالخبرات المتميزة قادرة على قيادة العملية الشبابية بكل ثقه واقتدار ولا سيما أن الوزارة نجحت خلال فلسفتها بتوحيد الجهود المبذولة من المؤسسات المختلفة وقيادتها لخدمة الشباب الأردني .
وهنا أود أن أسجل إضاءات عن جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي، وهي:
أولًا : اللقاءات التي تنظمها وزارة الشباب في محافظات المملكة للتعريف بالجائزة لها فوائد كثير غير فائدة التعريف بالجائزة هذه اللقاءات تعتبر مؤتمرات وطنية للعمل التطوعي من خلال الأسئلة والاستفسارات والتوضيحات وإتاحة الفرصة للمتطوعين والمبادريين والجمعيات للحديث عن أعمالهم التطوعية وقصص نجاحهم فتعد تلك اللقاءات فرصة عظيمة للدولة الأردنية لترصد حجم العمل التطوعي في الأردن .
ثانيًا: ازداد في السنوات الاخيرة حجم الانفاق والجهد على العمل التطوعي لكن لم نستطيع أن نلمس مخرجات تلك الجهود ولا انعكاساتها وأرى أن الجائزة ستكون المكتبة التي توثق هذه الأعمال وملكيتها، وستكون مرجع مهم للوزارات والمؤسسات في المجالات السبعه للجائزة
ثالثًا : أرى أن الجائزة تنظم العمل التطوعي وتجعل المتطوع قادرًا على الإحاطة بالإجراءات القانونية وتحفظ حقوق المتطوع من خلال ميثاق التطوع .
رابعًا: للجائزة مجلس أمناء برئاسة دولة رئيس الوزراء، ولها مجلس إدارة ولجان للتقييم. ولكن لماذا تم اختيار وزارة الشباب للإشراف على الجائزة؟
أرى أن وزارة الشباب هي الجهة القادرة على قيادة عمليات الجائزة في شتى أرجاء الوطن من خلال المساحات الشبابية والمنشآت المتوفرة في كل مدينة وقرية ولديها من الكوادر الفاعلة مجتمعيا لمساندة ودعم أصحاب الممارسات الفضلى في العمل التطوعي كذلك تنوع وحجم الشراكات من قبل المؤسسات والأفراد مع وزارة الشباب كونها المظلة الرسمية للشباب الاردني .
خامسًا : جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي هي مشروع وطني يحول وتيرة التطوع لمشاريع تنموية تساهم مع الحكومات لحل مشكلات قائمة .
سادسًا : الجائزة ستعمل على تعزيز ثقافة التطوع، وتشجع على روح المبادرة والابتكار والتميز.
سابعا : الجائزة تنظيم الجهود التطوعية بالمملكة والارتقاء بالعمل في هذا المجال نهجاً وممارسة.
ثامنًا : أهمية الجائزة باعتبارها فرصة فريدة لكل من يقدم جهودا وأفكارا ومشاريع تطوعية دون انتظار المقابل منها، وهو ما يساعد في تحفيز ودعم القائمين على هذه الجهود والمبادرات، حيث يحصل الفائزون على جوائز تقديرية .
تاسعًا : الجائزة تمكن الأفراد والمؤسسات من تطبيق معايير التميز في مشاريعهم ومبادراتهم التطوعية، وتحفيز وتقدير المتميزين وتعميم قصص نجاحاتهم.
عاشرًا : الجائزة جاءت بمثابة موسم الحصاد لقطف ثمار جهود الشباب والمؤسسات التطوعية المختلفة، وتكريمًا لهم على ما قدموه من خدمات مميزة استفادت منه مجتمعاتهم المحلية.
وأخيرًا ارى أن جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي وسام شرف على صدر الحركة الشبابية والتطوعية ومجرد الترشح للجائزة من قبل الأفراد والجماعات والمؤسسات سيكون له الأثر الإيجابي .
يمكن للمشاركين إرسال مشاريعهم وتقديم طلباتهم حتى 28/2/2023 على رابط
https://alhusseinvolunteeraward.jo/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى