مقالات

لمستقرضات بين الروم والموارنة ……

د. احمد الشريدة- الاردن – باحث في التراث السرياني ..
22 الاعلامي- للمستقرضات تقويمان هما التقويم الشرقي والتقويم الغربي ( اليولياني المعدّل على يد البابا غريغوريوس الثالث عشر فعُرِف بالتقويم الغريغوري)، وتسمى أيضا بمستقرضات الموارنة ومستقرضات الروم. الفارق بينهما ١٣ يوماً. لأن تقويم الروم ( الشرقي) أساساً هو التقويم اليولياني الذي يتأخر ١٣ يوماً عن التقويم الغربي المعتمد اليوم. فأول آذار عند الروم مثلاً، يوازي ١٤ آذار على التقويم العالمي. فتكون مستقرضات الروم عملياً هي نفس التواريخ السابقة زائداً عليها ١٣ يوماً . اي (١١-١٢-١٣ آذار) و (١٤-١٥-١٦-١٧ آذار) . وتأتي هذه الأيام باردة عملاً بالأسطورة. وتكون المستقرضات ساحة “للتزريك” فإذا كانت مستقرضات إحدى الطائفتين شتاء وبردا عمد الفريق الأخر إلى أكل المثلجات وارتداء الملابس الصيفية تدليلا على أن المستقرضات أتت بمطر قليل.
إشارة إنه عندما تبدأ “مستقرضات الروم” (١١ آذار) أي بعد أيام من انتهاء “مستقرضات الموارنة”. عندها يقول المثل العامي:
“خلصوا “مستقرضات الروم”، صار فيك تنام بين الكروم”. دليل على بدء الدفء وحلول الربيع. وهنا كان للإسلام دور في هذه العملية فتحيزوا مع الروم وقالوا مثلهم الشهير:
” ما في قيامة بتقوم إلا بعد مستقرضات الروم”. إنها تقاليد ولا أروع، ما زالت مستمرة إلى أيامنا هذه في العديد من المناطق والقرى في بلاد الشام والمشرق العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى