مُجدداً….الحرائق تحصد المزيد من الضحايا
22 الاعلامي – كتبت: يسرى أبو عنيز (رئيس تحرير موقع 22 الاعلامي)
لا يكاد يمر يوم إلا ونفقد فيه العديد من الأشخاص من الأطفال والشباب،والشيوخ..من الرجال والنساء وإن كان أغلب الضحايا من الأطفال،من الأردنيين وغير الأردنيين بسبب حوادث الحريق،وما ينجم عنها من غازات منبعثة سواء من المدافئ ،او بسبب تماس كهربائي ،وحتى وإن تعددت الأسباب فإن النتيجة واحدة فقدان شخص ،أو أشخاص بعد أن أزهقت هذه الحرائق أو غازاتها روحه..لتصبح مصيدة جديدة للأرواح.
وحوادث الحريق فجعتنا اليوم كما فجعتنا من قبل في المجتمع الأردني بوفاة أربعة أشخاص صباح اليوم بحريق شقة في منطقة النزهة في العاصمة عمان بعد إصابتهم بحروق بالغة في الجسم،ونحن الذين لم نستيقظ بعد من صدمة وفاة لطفلين توأمين قبل أسبوع في منطقة الحصن في محافظة اربد بعد حريق شب في شقة ،حيث توفي نتيجة استنشاق الغازات المنبعثة من الحريق بحسب تقرير للدفاع المدني.
وهذه الحوادث تزداد رغم التحذيرات المستمرة من مديرية الدفاع المدني لأخذ الحيطة والحذر خلال فصل الشتاء خلال التعامل مع المدافئ غير أن حوادث الوفاة نتيجة الاختناق والحرائق لا زالت تحصد الأرواح حيث توفيت في بداية شهر شباط الماضي طفلتين في منطقة ريمون بمحافظة جرش بعد الاختناق بمدفأة غاز.
كما توفي 3 أشخاص ،وأصيب 6 أشخاص بحالات ضيق التنفس نتيجة الإستخدام الخاطئ للمدافئ منتصف شباط الماضي،وتوفي أيضا زوجين في شهر شباط الماضي أثر تسرب غاز المدفأة داخل المنزل في منطقة النزهة في محافظة العاصمة.
ولا زلنا نذكر بكثير من الألم والحسرة الأسرة الباكستانية والمكونة من 5 أفراد والتي لقيت حتفها إثر حريق خيمتين في منطقة غور المزرعة في محافظة الكرك بداية العام الجاري،وكذلك وفاة 3 أطفال نتيجة حريق اندلع في منطقة الغويرية في محافظة الزرقاء.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد منذ بداية العام الحالي حيث توفي شخصين وافدين في منطقة العدسية بسبب حريق ،وفي حادث لحريق منفصل توفي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات تفحماً بعد حريق شقة في منطقة خشافية الدبايبة في العاصمة عمان.
وفي الحريق الذي لحق بمصنع في منطقة الموقر في العاصمة عمان بداية شهر كانون الثاني الماضي توفي شخصين ،ليضافوا لعدد الوفيات في فصل منذ بداية العام الجاري حتى وإن اختلف السبب للوفاة ،ليضاف لحوادث الحريق التي وقعت في المملكة.
ولعل حوادث الحريق المختلفة التي تكاد تقع يومياً ،ويذهب العديد من الأشخاص كضحايا لها سواء من خلال الاختناق،أو استنشاق الغازات المنبعثة من الحرائق والمدافئ ،او تلك الحوادث التي تودي بحياة الضحايا نتيجة للإحتراق،أو التفحم،تكون أغلب أسبابها العبث بوسائل التدفئة من قبل الأطفال ،وعدم إتباع متطلبات السلامة العامة،وسوء إستخدام المدافئ رغم التحذيرات المستمرة من قبل مديرية الدفاع المدني ،إضافة للحرائق الناتجة عن التماس الكهربائي سواء في المنازل ،أو في المنشآت .
نتمنى السلامة للجميع، والإلتزام والتقيد بكل ما يضمن السلامة لأفراد المجتمع ،وتفقد وسائل التدفئة بإستمرار،وإتباع كل التعليمات التي تضمن سلامة الجميع.