هل نجلس صامتين أمام شبح البطالة
22 الاعلامي – من أكبر المشاكل في وقتنا المعاصر التي تواجهها الدولة والشعوب هي البطالة فقد وصلت مستويات البطالة في يومنا الحاضر إلى أرقام ونسب مخيفة وتهدد بوقوع كوارث وانفجار شعبي
ومن أكثر الفئات التي تعاني من البطالة هي فئه الشباب لكن إذا كانت الحكومات قاصرة و مقصرة في عملها ولا تستطيع تأمين فرص عمل فهل أنا كشاب أبقى جالساً أنتظر الفرصة والوظيفة بالوصول لي وانا جالس أنتظر
أم أقوم أنا بتطوير نفسي فاليوم هنالك آلاف من خريجي الجامعات أو الكليات أو المعاهد أو أصحاب الحرف اليدوية فجميع هؤلاء يبحثون عن عمل ولكن في وقتنا الحاضر العالم يفتح أبوابه فقط أمام الشخص المتميز و المتمكن في تخصصه فإنه يتوجب علي أنا كشاب أن أسعى و أتعب واعمل على تطوير ذاتي في جميع المجالات وأن أكون من المتميزين في تخصصي ومجال عملي وهنا قد يقول البعض بأن الشباب بحاجة إلى قدرة مالية لتطوير ذاته إلا أنني هنا لدي رأي مخالف فالعالم اليوم تغير فأصبح بإمكان الشخص الوصول ومن خلال شاشة هاتفه الجوال والذي نجلس عليه ساعات طويلة يومياً
فجميع العلوم أصبحت متاحة ومجانية وتستطيع الوصول إلى جميع الكليات والمواقع العلمية والتعليمية وبجميع اللغات العالمية وتستطيع متابعة الخبراء والعلماء والتعلم منهم و محادثتهم والاستفادة من خبراتهم وتستطيع الدخول على أكبر المكتبات العالمية والاطلاع على جميع محتوياتها وقراءة كتبها وتستطيع الوصول إلى جميع شركات ومصانع العالم فأنت اليوم عندما تبحث عن عمل لا تبحث ليس فقط على مستوى محافظتك أو وطنك بل تبحث على مستوى العالم أجمع عن فرصه عمل ومن الممكن أن تعمل في اليابان من خلال منزلك وأنت في قريتك
فنصيحتي لكل شاب وشابة طور نفسك و اتعب على مهارتك وكن مميزاً في مجالك فالعالم اليوم لا يستقبل سوى المميزين والمبدعين وفكر خارج الصندوق ففرص العمل اختلفت وتغيرت وكن متفائلاً ولا تسمح للأشخاص السلبيين بالتأثير عليك فمقابل كل عمل سلبي يوجد مئات الأعمال الإيجابية فالعالم لا يتوقف وفرص العمل لا تتوقف والنجاح لا يتوقف لكن النجاح لا يحققه إلا كل شخص مؤمن بنفسه وقدرته وعلى ثقته بأنه سوف يصل إلى ما يطمح لكن لن ينجح وهو جالس في منزله ينتقد فقط دون أن يسعى أو يحاول وانظر ايها الشاب إلى كل شخص متميز من أقرانك فسوف تجد بأن نسبة البطالة لديهم لا تتجاوز ال ١٠ % او أقل إن وجدت فكن متميزاً ومثقفاً وابحث عن ذاتك قبل أن تبحث عن العمل فاليوم أصبح العالم مختلفاً أصبح صاحب العمل هو يبحث عن العامل المميز والذي سوف يقدم هو للعمل ويطور من المكان الذي سوف يعمل به ودائماً ردد وقول بأنني أقدر وأن القادم أفضل إن شاء الله
المحامي حسام حسين الخصاونة