سلهب تكتب ..رحلة ممتعة في عالم الطفولة النقية
22 الاعلامي – بقلم: آلاء سلهب
عند رجوعي من عملي إلى المنزل، سمعت ضحكات الأطفال في المنتزة وهم يركضون ويتطايرون ويلعبون على المراجيح فقررت حينها الذهاب إليهم وتمضية الوقت معهم.
وفعلاً ذهبت اليهم، والغريب أنهم من بدأوا بسؤالي عن اسمي وعملي وعائلتي، وعرفوني عن أنفسهم وأخبروني عن حياتهم وعائلاتهم بكل تفاصيلها.
فتعجبت في نفسي عن جمال روحهم وبعدهم عن التكلف والتصنع، ما أجمل رفقتهم وما أجمل ضحكاتهم، أنقياء وغير ملوثين بتعقيدات حياة البالغين، فبراءتهم ترتبط بصفات مثل الثقة والتساؤل والفرح.
ولكن أحسست أنهم يشعرون ويحملون على عاتقهم بعض الهموم متأثرين الجوانب السلبية للعالم من حولهم، مثل العنف والفقر والظلم حتى لو لم يفهموها تماماً.
إذ ترتبط براءة الأطفال عمومًا إلى افتقارهم إلى المعرفة أو الفهم للجوانب السلبية أو الضارة حول العالم الذي يحيط بهم.
ومع ذلك، من المهم إدراك أن الأطفال ليسوا أبرياء أو ساذجين تمامًا، فهم قادرون على تجربة مجموعة واسعة من المشاعر وغالبًا ما يكونون أكثر إدراكًا مما يمنحهم الكبار الفضل فيه.
بالإضافة إلى ذلك يجب علينا حماية براءة الأطفال ورعايتها من خلال خلق بيئات آمنة وداعمة لهم لينمووا ويتعلموا.
ومن المهم أيضًا تثقيف الأطفال حول العالم من حولهم بطريقة مناسبة لعمرهم، حتى يتمكنوا من تطوير فهم واقعي للتحديات والفرص التي سيواجهونها في الحياة.
ما أجمل الطفولة ..وما أجمل براءة الأطفال
