مطر نيسان
22 الاعلامي–
كتبت: يسرى أبوعنيز
أعادت الأمطار الغزيرة التي عمت مناطق المملكة نتيجة للمنخفض الجوي الحالي ،أعادت الآمال للمواطنين وبخاصة المزارعين الذين ينتطرون المطر بفارغ الصبر،وأحيت الأرض التي استقبلتها بلهفة بالغة،وأطالت موسم الربيع.
جاء المطر ،وجاء الخير معه ليحيي الأرض ،والإنسان،وقديما قالوا”مطرة نيسان تحيي الإنسان” وهي بالفعل كذلك فإن الأرض عندما ترتوي من ماء المطر تعطي الإنسان من خيراتها،ويزيد انتاجها.
نعم فإن الأمطار جاءت لتحيي البشر ،والشجر،ورغم ما يرافق الأمطار من برد ،ومن برق ورعد،ورغم ما يرافقها أحياناً من حوادث سير، وانجرافات ، ورغم انقطاع التيار الكهربائي أحيانا، والأجواء التي ترافق المنخفضات الجوية،فإن الحقيقة الثابتة أن هذه الأمطار تبعث الحياة في الأرض من جديد.
وعندما أطلق القدماء هذا المثل فإنهم مدركون لأهمية الأمطار في هذه الفترة سواء بالنسبة للشجر ،أو للإنسان،فها هي الأشجار قد بدت بأجمل حللها،وقد أعادت لها الأمطار رونقها من جديد،أما الإنسان ،وبخاصة ممن زرعوا المحاصيل فينتظرون الأمطار بفارغ الصبر فأنعشت الأمطار آمالهم بموسم جيد.
وأمطار نيسان ،والتي جاءت بعد أن ظن الكثير منا أننا على أبواب فصل الصيف بعد الإرتفاعات على درجات الحرارة في الفترة الماضية ،أعادتنا هذه الأمطار لفصل الشتاء ،ونفض الغبار عن ملابس ،ومعاطف الشتاء التي اعتقدنا أن خزائن الملابس الشتوية هو مكانها المناسب،وبدأ الكثير منا بإرتداء الملابس الصيفية،ظناً بأن فصل الصيف قد زارنا.
لكن أمطار نيسان ينتظرها المزارع بفارغ الصبر،لكونه يتأمل فيها خيراً،ولإيمانه بالمثل الشعبي بأنها تحيي الإنسان ،ولكونها تعمل على تحسين الموسم الزراعي،وتُفيد المزروعات سواء المحاصيل الحقلية،أو الأشجار المثمرة.