الاطفال المشردين والتعليم
22 الاعلامي- هبة ابو حليمة (اخصائية أصول التربية)
الأطفال لهم الحق في الصحة والتعليم والحماية، وكل مجتمع لديه مصلحة في توسيع فرص الأطفال في الحياة. ولكن في جميع أنحاء العالم لا يزال الملايين من الأطفال يحرمون من فرصة عادلة من حقهم بالتعليم بسبب البلد أو الجنس أو الظروف التي يولدون فيها
يؤثر الفقر على الأطفال بشكل غير متكافئ. في جميع أنحاء العالم ، يعيش طفل من بين كل ستة أطفال في فقر مدقع. تكافح أسرهم من أجل تغطية تكاليف الرعاية الصحية الأساسية والتغذية اللازمة لتوفر لهم بداية قوية. ترك هذا الحرمان بصمات دائمةفي نفوسهم هؤلاء الأطفال .
الأطفال المشردين يعانون من الإنفصال عن أسرهم وعن بيئاتهم الاجتماعية نتيجةلاسباب متنوعة
أطفال الذين انفصلوا عن آبائهم والأطفال اللاجئين
والأطفال المرسلين إلى مدارس داخلية والأطفال المشردين داخليا
وأطفال اللجوء السياسي
مشکلة أطفال الشوارع أو المشردين من اهم المشکلات التي شغلت بال الدول والمنظمات والأسر والحکومات والکتل والمجتمعات.
الكوارث البشريّةمسؤولة بشكل كبير عن التشرد: المشاكل الاجتماعيّة على اختلافها، وهي من أهمّ أسباب ظاهرة التسرب من المدارس والتشرد وهدم البناء النسيجي للأسرة.
الحروب بشكلٍ عام والتوترات السياسيّة التي تحدث في عددٍ من الأماكن حول العالم، بحيث تؤثر سلباً على المجتمعات بشكلٍ مباشر وغير مباشر.
نوصي بمحاصرة وتقليص مساحتها وتجفيف منابعها قدر المستطاع (ظاهرة الأطفال المشردين والعمل عليها للحد من انتشارها بشكل أكبر)
والعمل على إجراء دراسات عميقة وموسعة لاستقصاء مكامن الظاهرة، باستجلاء أبعادها وآثارها وتحديد معدلات انتشارها
ترسيم وتنفيذ سياسات توعوية بأخطار الظاهرة وتداعياتها على المجتمع بجميع فئاته
ووضع تدابير وآليات خاصة برصد الوضعيات الصعبة التي تواجه الأطفال واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والبرامج بهدف الوقاية من هذه الظاهرة، بما في ذلك – عند الإقتضاء- فرض عقوبات صارمة على الآباء الذين يهملون أبنائهم.
وايضا ايلاء العناية القصوى للمؤسسة الأسرية باعتبارها الهيئة الشرعية والأرضية الخصبة المنوط بها مهمة تنشئة الأطفال وحمايتهم، وذلك عن طريق دعمها مالياً وتربوياً
ومن بعد ذلك تركيز الجهود وتكثيفها للعناية بالمدارس ومرافقها ومناهجها بما يعزز الرغبة لدى الأطفال في الإلتحاق بها والإستمرار في الإعتياد عليها، ويحول دون تسربهم منها، ويمكن أن يكون ذلك باعفاء الأسر الفقيرة من الرسوم والمصاريف وتمكينها من لوازم الدراسة من كتب وكراسات وملابس وأحذية، وتوفير وسائل النقل للحد من معاناة الأطفال القاطنين بعيدا لمدرسة، وتوفير ملاعب رياضية ونوادي ووجبات غذائية لهم في المدرسة.
التشدد في تطبيق إلزامية التعليم وسد منافذ التسرب الدراسي، وخفض نفقات التعليم
المباشرة وغير المباشرة .
الإهتمام والعناية ببرامج االعالم والتوعية العامة للأطفال بحقوقهم، وإلزام هذه الأسروالمعلمين بالوفاء بهذه الحقوق .
التوسع في انشاء مراكز استقبال للأطفال لإنقاذهم وتقويمهم.
تحقيق التنسيق بين الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية المشتغلة في للازدواجية وتشتت الجهود وتعارضها، مجال حقوق الطفل ورعايته، تفادياً ويكون ذلك تحت مظلة واحدة يناط بها تحقيق التكامل بين مختلف الجهات في مواجهة المشكلة.
إنشاء مجالس وطنية للأسرة والطفولة ذات طبيعة استشارية وقوة اقتراحية في وضع السياسات العمومية المتعلقة بالأسرة والطفولة، خاصة الطفولة التي في وضعية صعبة ومنها
ظاهرة (الأطفال المشردين).
نظراًلإهمية الموضوع وتفشي هذه الظاهرة بصورة مرعبة على مستوى العالم في النهاية حديثي اود التنويه الى أهمية الأطفال في المجتمعات، فهم الركيزة الأساسية للمستقبل، فمجتمع بلا أطفال هو مجتمع بلا مستقبل لذا وجب الإهتمام بهم، وتوفير كافة أنواع الرعاية لهم الصحية والنفسية والإقتصادية والإجتماعية، وضمان تعليم جيد يفتح لهم آفاق جديدة ويدعم حب الوطن لديهم ويعمل على تحفيزهم للوصول به إلى أرفع المستويات بين الدول. فلأطفال هم الإستثمار الحقيقي الذي يجب الإنتباه والإعداد له وعدم الإنصراف عنه أمام أي ظروف أو ضغوط للحياة. فرعاية هؤلأء الأطفال ورعاية سلوكهم وتوجيههم لكل ما هو صواب وإبعادهم عن كل ما هو سيء وتفرغهم الحقيقي لصناعة مستقبل جيد، يعد في حد ذاته هو استثمار حقيقي للمستقبل وأفضل طريقة للبحث عن غد أفضل.