22 الاعلامي – كتبت: يسرى أبو عنيز
مع إعلان نتائج الثانويه العامه (التوجيهي) اليوم ،هل يتقيد المواطن بعدم إطلاق العيارات النارية التي لطالما تركت خلفها العديد من الضحايا ،ونحن نحتفل بفرحة النجاح؟وكأن تعبيرنا عن الفرح لا يكون إلا بهذه الطريقة .
ومنذ الإعلان عن موعد نتائج التوجيهي لهذا العام بدأت مديرية الأمن العام مشكورة ببث رسائل تثقيف وتوعية للمواطن،وتم توزيعها على وسائل الإعلام المختلفة ،ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي للتخفيف من هذه الظاهرة التي عادةً ما ترافق إعلان نتائج التوجيهي ،حتى بتنا نخسر بعض الأشخاص جراء مثل هذه التصرفات غير المسؤولة ،وأحيانا تتحول فرحة النجاح إلى كارثة إنسانية عندما تصيب هذه الرصاصة أحد الأشخاص ،فتودي بحياته،او تترك له عاهة مستديمة.
رسائل التثقيف التي تم، ويتم بثها هدفها حماية المواطن، والمجتمع من الرصاص،ولعل ما يأتي في هذه الرسائل يذكرنا ،ويضع نصب أعيننا ما تحدثه ظاهرة إطلاق الرصاص عند إعلان نتائج التوجيهي ،وعند التعبير عن الفرح،فكم من فرحة للأهل تحولت إلى مأتم بعد أن إخترقت إحدى الرصاصات قلب،او رأس أحد الأشخاص سواء من العائلة ،أو من الجيران،وأحيانا صاحب المناسبة الذي لم تكتمل حتى فرحته بالنجاح ،لتصطاده رصاصة قد تكون طائشة أحياناً.
وتحذيرات مديرية الأمن العام حول عدم إطلاق العيارات النارية عند إعلان نتائج التوجيهي ،والتي لم تأتي من فراغ أوضحت للمواطن أن السماء لن تبتلع الرصاصة التي سيتم إطلاقها،ولكنها حتما ستعود إلى الأرض ،وبالتالي ستلحق الضرر بأي شخص موجود في المكان ،وهذا الأمر ليس من الخيال،بل هو نتيجة حتمية لمثل هذا الأمر،ولعل الحوادث التي وقعت في السابق ،ولا تزال تقع لأكبر دليل على ذلك.
كما أطلقت الشرطة المجتمعية ،ومن خلال إدارة العلاقات العامة والإعلام تحذيراتها حول هذه الظاهرة ،من المطالبة بعدم رفع السلاح عند النجاح ،وعدم قتل الناس من خلال إطلاق العيارات النارية عند التعبير عن فرحة النجاح ،لأن حياة المواطن،وصحته تهمنا جميعاً ،كما دعت للإلتزام بشروط السلامة العامة.
وهناك عبارات كثيرة تم إطلاقها،ومنها على سبيل المثال لا الحصر ،( لا لإطلاق العيارات النارية)،( لا تقتلني بفرحك،أفراحنا آمنة)،(رصاصة طائشة،رصاصة قاتله)،ومثل هذه العبارات وغيرها التي تدعو لعدم إطلاق العيارات النارية ،ونحن نقول لا تطلق الرصاص فتتحول فرحة النجاح إلى عزاء لا سمح الله ،ولتكن فرحتنا كامله بنجاح الأبناء دون أن ننزع فرحتنا،أو نخسر عزيز أو قريب بسبب العيارات النارية ،فهل نكون أهلاً لهذه المسؤولية ؟.