22 الاعلامي – بقلم لؤي جرادات
اؤمن بأن الشعب الأردني شعب مثقف ذو وعي سياسي متميز يؤهله بما لديه من كفاءات نوعية للإنخراط في الحركة الحزبية البرامجية التي تمثل الأساس السليم والمنطق القانوني والدستوري لحكومات حزبية برامجية بما يتوائم والتوجه الإصلاحي بمنهجية ديمقراطية لأردن يسعى دوما للتقدم والازدهار، الأغلبية الصامتة التي سئمت الشعارات التي لم تطبق نتيجة الارتزاق السياسي وادركت بأن الحياة اليومية وتطلعات الشعب الأردني باتت تتقاذفها الأزمات المفتعلة جراء سياسات متعاقبة غير مبنية على استراتيجيات واضحة الخطط التنفيذية.
الشعب يعيش في دولة صغيرة المساحة لكنه غني بطاقات أبنائه ونجاحاتهم المختلفة في شتى المجالات التي حققوها بقوة وعزم، جل دول العالم تشيد بإنجازات الأردنيين وتميزهم بفضل خبراتهم وإخلاصهم، ورغم كل المحاولات السابقة لتغيير الواقع والنهوض والتقدم والرخاء وقفت الكثير من السياسات حائلا بينه وبين تحقيق طموحه المتطلع دائما إلى الارتقاء والتفوق في شتى المجالات وجاءت بنتائج سلبية تمثلت بمزيد من الفقر والحرمان.. الحقيقة المرة الملموسة في حياة المواطن حتى أيقن المواطن البسيط أن هذه السياسات توجهت نحو المواطن ومكتساباته المادية التي بذل جهدا مضنيا لتأمينها لأطفاله.
بعد كل الذي مضى اعلاه جاء الامل في منظومة التحديث السياسي فرصة كبرى للأحزاب السياسية ان تتطور على أساس برامجي والانتقال بالحياة السياسية إلى مرحلة جديدة وبناء المشهد الحزبي الجديد، وإمكانية نجاحه وصولا إلى حكومات حزبية برامجية برلمانية كما هو مقرّر في قانون الانتخاب الجديد الذي بعث رسائل ومؤشّرات إيجابية وطمأنينة للمواطنين،
وبدأت الاحزاب الجديدة بالعمل بنشاط وحيوية ولكنني اتوقف عند ما قاله الامين العام لحزب الميثاق الوطني ودق ناقوس الخطر بتفشي ظاهرة (المال الاسود) بيد بعض الاحزاب والتي تصرف اموال طائلة في بذخ وسخاء غير منطقي (بقوله قريبا سيذهبون الى السجن من اخترقت احزابهم بالمال الاسود) وهنا اتساءل لماذا نخفي الحقيقة المرة
الم يحدث فعلا انه تم توقيف بعض المرشحين في سنوات سابقة على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم انتخابية وعمليات شراء اصوات، إذا ظاهرة المال الاسود موجودة
ما قاله المومني إنذار مبكر يستوجب التصرف في الوقت المناسب من الجهات المختصة والتأكد قبل استفحال ظاهرة المال الاسود عند بعض الاحزاب وبالتالي فشل الانتخابات القادمة واصدار الحكم على منظومة التحديث السياسي بالفشل مبكرا وهذا ما لا يريده الاردنيين.
بقلم لؤي جرادات