22 الاعلامي – بقلم فادي زواد السمردلي
الحزب الوطني الإسلامي هو الوجة الشرعي الجديد لحزب الائتلاف الوطني الأردني الذي يعتبر نتاجاً لعملية تطورية وتكاملية في الحركة السياسية الأردنية ويشكل حالة فريدة من التحول السياسي في المملكة الأردنية الهاشمية تأسس الحزب في عام 2023 بعد اندماج حزبي الوسط الإسلامي والمؤتمر الوطني (زمزم)، وهما حزبان شاركا في تشكيل تحالف من ستة أحزاب باسم الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية سابقا
قبل الاندماج كان حزب الوسط الإسلامي وحزب زمزم يمثلان الفئات الوسطى ويسعيان للمحافظة على الهوية الإسلامية الحقيقية التي تدعوا للمحبة والسلام .
بعد الاندماج، أصبح حزب الائتلاف الوطني حزباً جديداً يجمع بين الخبرات والرؤى والبرامج والقواعد الشعبية للحزبين المندمجين، ويسعى إلى تقديم بديل سياسي واعد ومؤثر في الساحة الأردنية. يعمل الحزب على تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية والحوار الوطني والتنوع والتسامح والتعاون مع القوى الوطنية .
في الجانب السياسي، يسعى الحزب إلى تعزيز دور البرلمان والأحزاب في صنع القرار والرقابة والتشريع، ويدعو إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة ومنصفة. كما يطالب بإصلاح النظام التربوي والصحي والبيئي ويناهض الفساد والمحسوبية والتطرف والعنف.
في الجانب الاقتصادي، يرفض الحزب السياسات الاقتصادية التي تؤدي إلى تفاقم الفقر والبطالة والديون وينادي بنموذجاً اقتصادياً متوازناً ومنصفاً ومستداماً يحقق العدالة الاجتماعية ويدعم القطاعات الإنتاجية والخدمية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
في الجانب الخارجي، يتبنى الحزب مواقف وطنية وعربية وإسلامية وإنسانية في القضايا الإقليمية والدولية، ويؤكد على الحفاظ على السيادة والاستقلال والأمن الوطني للأردن، ويدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والدولة والقدس .
يمكن القول إن حزب الائتلاف الوطني الأردني يمثل تطوراً مهماً في المشهد السياسي الأردني، ويتطلع الأردنيون إلى دوره المستقبلي في تحقيق الإصلاح والتغيير الإيجابي في البلاد.
