ملخص كتاب الانتقال الكبير الأردن في القرن الحادي والعشرين ازدهار ومنعة/د.ثروت المعاقبة
22 الاعلامي – كتاب أصدر بمناسبة اليوبيل الفضي في الذكرى الخامسة والعشرين لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية ، يتضمن الكتاب الكثير من الإنجازات خلال ٢٥ عام بشكل تراكمي بمجالات مختلفة، ويحتوي على ثمانية فصول ، وكانت بداية الكتاب عبارة جميلة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم “هذه الدولة الأردنية ليست إنجازاً لشخص، أو طرف واحد، وإنما هي إنجاز تراكمي لكل الأردنيين من جيل إلى جيل” عبارة عظيمة من قائد عظيم، تضمن الكتاب (٥٧٠) صفحة من إنجاز الأردن يدون بشكل متسلسل لكي يوثق تاريخ الأردن وإنجاز الوطن برغم كل التحديات والصعوبات التي يعيشها الأردن والأردنيون سواء كانت التحديات من الداخل أم الخارج.
وعند الحديث عن مضمون الكتاب فهو زاخر بالمعلومات حول التغيير الجذري للأردن خلال فترة تسلم جلالة الملك السلطات الدستورية وسنبدأ أولا بأهم الإضاءات من الكتاب الذي أشار إلى قيم الدولة الأردنية “الاستمرارية والتجديد”حيث شهدت السنوات الخمس والعشرين الأولى من هذا القرن قفزة كبيرة في بناء المؤسسات والإدارة، و التي رافقتها تحولات جذرية في كافة المجالات.
وركز جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على تحديث الدولة الأردنية وصمودها، ووظف الانفتاح على العالم والمحيط العربي والإقليمي لهذه الغاية، وسعى إلى الإعتماد على الذات ومنعة الاقتصاد أمام المتغيرات الإقليمية والعالمية الأمر الذي جعل خطاب الهوية الوطنية الأردنية يتبوأ مكانة بارزة فيه.، وأكد على عمق انتماء المجتمع الأردني وتماسكه بشتى الظروف التي مر بها الأردن عبر السنوات.
وأشار إلى قيم الدولة الأردنية ورصد الاستمرارية والتجديد فيها وكان مضمون الفصل الإجابة عن سؤالين الأول حول الطريقة التي حافظت فيها الدولة الأردنية على قيمها السياسية والثقافية، والثاني حول الكيفية التي ازدهرت بها الهوية الوطنية الأردنية وسط تفتت الهويات وصراعها في المنطقة.
واشتمل الفصل الثاني الإشارة إلى المنظور الاستراتيجي الذي تفاعلت بها الدولة مع الأزمات والتحولات، وركزت على النهج الذي اتبعة جلالة الملك في حل الأزمات، ويستعرض أيضا العلاقات الأردنية – العربية- الدولية، ويوضح النهج الذي اتخذته المملكة لتعظيم المكاسب الوطنية من خلال الانتقال الكبير الأردن في القرن الحادي والعشرين وبين هذا الفصل التطور في مجال القدرات الدفاعية الوطنية و كيفية مواجهة مصادر التهديد.
أما الفصل الثالث استعرض التطورات التي شهدها الاقتصاد الأردني؛ حيث استطاع الأردن أن يقطع شوطاً كبيرا في تطوير الاندماج بالاقتصاد العالمي والانتقال نحو الأولويات العالمية الجديدة والسعي للاعتماد على الذات وتشجيع الاستثمار بوجود سلسلة من الاتفاقيات الدولية التي وقعها الأردن، والجهود التي بذلت لتجاوز وبناء المنعة الوطنية لتجاوز المحن والتحديات.
ويتناول الفصل الرابع التحديات التي لازمت الاقتصاد الأردني نتيجة لعوامل كثيرة منها : قلة موارده، والاستحقاقات الاستراتيجية والأمنية التي فرضها موقعه الجغرافي في توفير الملاذ الآمن للفارين من ويلات الحروب واعتماده لفترات طويلة على المساعدات الخارجية غير المستقرة. فقد أسهمت هذه العوامل في إنتاج تحديات كثيرة في قطاعات متعدده منها المياه ، الطاقة، والأمن الغذائي بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالفقر والبطالة والأزمات التي خلقتها هذه الظروف.
فيما كان للفصل الخامس والسادس، عبارة عن رصد للتطورات التي شهدتها الخدمات العامة وبخاصة في قطاع التعليم والصحة، والنقل، والبنية التحتية والثقافة والشباب والرياضة.
وناقش الفصل السابع العلاقة بين المجتمع والدولة، والتي اتسمت بالنضوج والاستقرار في بيئة صعبة ومعقدة، حيث استطاعت الدولة أن تعبر بالمجتمع الأردني إلى بر الأمان بضل جميع التحولات، وصولا إلى مشروع التحديث السياسي.
وكان للفصل الأخير إشارة هامة للتطورات التي مرت بها الدولة في تعزيز سيادة القانون والحوكمة الرشيدة.
هذا ملخص الكتاب بشكل سريع وأدعو جميع شباب وشابات المملكة الأردنية الهاشمية لقراءته بشكل مفصل فهي فرصة لأن نعرف تاريخ الأردن بقيادة هاشمية حكيمة فمحتوى الكتاب زاخر ولايمكن تلخيصة بهذا القدر وإنما هذه إضاءة صغيرة من تاريخ الأردن بضل راية هاشمية معطاءه.