22 الاعلامي – كتب : الصحفي علي عزبي فريحات
الرقي ان تترك اثرا مميزا عند من تتعامل معهم وبالتالي فان المرء الحقيقي ينعكس دائما اثره الايجابي على حياته ومحيط عمله وبيئته وعلاقته مع الاخرين .
والرقي سمة مميزة وتعني اللباقة والذوق الرفيع والدقة في السلوك والتصرفات مع الاخرين وهو اسلوب مميز في الكلام وطريقة التعبير والقدرة على التأثير في الاخرين .
هناك شخصيات دائما تترك اثرا طيبا في كل المواقع نتيجة لسيرتها العطرة ومسيرتها الحافلة بالانجازات التي تبقى تتذكرها الاجيال لما حققته من بصمات واضحة وغرست بذور طيبة في نفوس الاخرين وحب الخير ومنهم هذا الانسان الطيب الذي اصبح يصول ويجول في ميدان العمل الخيري والانساني ليزرع أروع صور التكافل والمحبه ما بين الناس امثال رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية معالي الدكتور عاطف عضيبات .
معالي الدكتور عضيبات ومنذ تسلمه ادارة الاتحاد العام للجمعيات الخيرية يسعى وعلى الدوام لإنجاح هذه المهمه التي جاءت بتكليف من الحكومة الموقرة لثقتها بخدماته الجليلة ومسيرتــه الوظيفية المتميزة ليبقى الاتحاد العام صفحات ناصعه ومشرفة في تاريخ الوطن
من الشخصيات الاردنية الوطنية القومية العربية المهمة لا يقتصر شموخ الدكتور عضيبات على خبراته الاكاديمية والعلمية وانما يتسق ذلك مع قدراته الادارية والتنموية التي يلمس صداها في جميع المهام التي اسندت إليه فلقد كان له الفضل في تطوير منظومة العمل والجميع يعرف جهده في مختلف المشروعات والمناصب التي تبوأها .
من النجوم التي يبقى ضوئها ساطع عبر الزمن ليستمر في الوجود والتواجد وافعاله وانجازاته مستمرة وافكاره نابضة بالحياة فهو قامة علمية اكاديمية كبيرة في النشاط الفكري من خلال مقالاته وكتاباته ومشاركته بالندوات والمحاضرات واللقاءات و التلفزيونية والصحفية .
ورغم تكليفه في العديد من المهام والمراكز منها عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ممثلا عن مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بمهام المجلس بالإضافة الى عضويته في اللجنة العليا للإشراف العام على مهرجان جرش للثقافة و الفنون والتنسيق مع جميع المهرجانات الأخرى المشكلة ممثلا عن المجتمع المحلي ومؤسس وعضو مجلس الحكماء في حزب اراده وعضو مجلس أمناء جامعه جدارا وعضو هيئة المديرين في جامعه عجلون الوطنية الا أن ذلك لم يمنعه من المشاركة في العديد من الندوات الحوارية على مستوى الوطن للحديث عن أهمية القطاع الخيري والإنساني والتطوعي والشباب والعمل السياسي والحزبي والقضايا الاجتماعية والثقافية نتيجة للخبرات الطويلة والكفاءات التي يتمتع بها .
الدكتور عضيبات رجل دوله كلف في العديد من المناصب منها رئيس تنفيذي لشركة تطوير معان التنموية ومازال يدير بعض الملفات لأنه الرجل المناسب في المكان المناسب .
استطاع الدكتور عضيبات ومنذ تسلمه رئاسة الاتحاد العام للجمعيات الخيرية ان يدير عملية الإصلاح بكل كفاءة واقتدار من خلال حل الأزمات التي كان يعاني منها الاتحاد العام و تطبيق القوانين والأنظمة ومواكبة التطورات التي تنعكس ايجابا على المصلحة العامة الأمر الذي أسهم بمعالجة الكثير من الاختلالات المالية والاداريه التي كانت تعيق التقدم والإنجاز منها زيادة الحمل الوظيفي و الترهل وعدم توفر مصادر الدخل وكان له جهود كبيرة في ادارة العديد من الملفات التي كانت عالقة بامتياز لأنها اتسمت بحسن التخطيط والنجاح لذلك يستحق الشكر والثناء على عمله وعطائه وإنجازه.
كما حرص ومن خلال عضوية الاتحاد العام في اللجنة المشكلة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية من تعزيز الاجراءات التي تتعلق بانتخابات الاتحاد العام للجمعيات الخيرية استنادا الى قواعد الحرية والعدالة في القريب المنظور والتي سيكون لها اثار ايجابية على اجراء تحسينات قي قطاع الجمعيات ومنها على سبيل المثال العمل على اتتمتة جميع عمليات الجمعيات وبياناتها فضلا عن ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والحوكمة الرشيدة في ادارة هذا القطاع وتحسين بيئة العمل الاجتماعية وهو ما ينعكس ايجابا على اهالي المجتمع المحلي.
كما ساهم في انجاح الهيكلة التي نفذها الاتحاد وتقديم الحوافز للموظفين وتقنين المصروفات للدفع باتجاه الاستمراريــة واستدامة الرواتب لخدمة الموظفين و نجح في تخفيف المصاريف الكبيرة التي كان يدفعها الاتحاد العام لمراكز الامل للتربية الخاصة حيث قام بعمل دراســة متكاملة لإدارتها من قبل الاتحادات والجمعيات في المحافظات بادارة ذاتية خففت المصاريف من خلال اعادة هيكلتها وتنظيم امورها المالية والاداريــة.
الاتحاد العام ولأول مرة منذ تأسيسه عمل على إجراء اعمال صيانة لمبناه بكلفة تقديرية بلغت حوالي 150 الف دينار من خلال تصميم المبنى بما يعكس الصورة الحضارية لجمالية المنطقة وتليق بهذه المؤسسة الوطنية بالإضافة الى تخصيص منحة لصيانة مركز الأمل للتربية الخاصة في صخرة بعجلون وعدد من مراكز الأمل لخلق بيئه آمنه للمنتفعين من هذه المراكز واستمرارية دعم أهدافها لتحقيق رسالتها الخيرية والإنسانية والمجتمعية.
و ما زال الاتحاد وبجهود هيئته الإداريــة يواصل مسيرته لتحقيق التميز والانجاز وتقديم خدمات جليلة ورائده والمضي في رسالته الهادفة لتقديم العون و المساعدة للشرائح و الفئات الفقيرة والمحتاجة على امتداد مساحات الوطن .
كما اعطى الدكتور عضيبات أعطى تركيزا لأهمية الإعلام في إبراز المنجزات الوطنية حيث تم إطلاق الموقع الالكتروني الرسمي للاتحاد الذي تم تصميمه وفق المعايير التكنولوجية الحديثة لمتابعه أخبار الاتحاد العام واليانصيب الخيري بكل شفافية ووضوح بالإضافة إلى إبراز الإنجازات التي تحققها العديد من المؤسسات حيث سيكون الموقع الإلكتروني مساندا لهذه المؤسسات بشكل عام وللاتحاد العام بشكل خاص كما يضع كافة المعلومات والخدمات بكل يسر وسهولة بين يدي متصفحيه بما فيها متابعة أخبار الاتحاد واليانصيب الخيري والاطلاع على أحدث الأنشطة والمستجدات بالإضافة إلى أهداف ورسالة الاتحاد والشركاء و الداعمين والمشاريع التي نفذت وستنفذ فيما بعد.
دائما يتعامل مع المواقف بحكمة ونباهة والتي تأتي نتاجا لممارسته لبعض الأمور التي تزيد من معرفته ومشاركته في النقاشات المثمرة وقدرته على الإقناع والاتفاق والاختلاف وهذا يعكس صورة حضارية عن نفسه في مختلف المواقف والظروف .
شكـرا لرجال المرحلة ومن قادوا مهماتهم باقتدار وتفانٍ لتعزيز عجلة الاصلاح والتعديل ومحاربة الفساد وتنظيم اليات العمل المؤسسي .
كل التحية للجهود العظيمة والجبارة التي حققها لتعزيز الإنجاز والتميز والعطاء ومعالجة الملفات والتصدي لممارسة الاخطاء.
رسخ الدكتور عضيبات معنى النزاهه وتصويب الاعمال والعمل على تكاتف الجهود من اجل الانجاز وتعزيز التعاون بين الاتحاد والحكومة والاتحادات والجمعيات الخيرية بعيدا عن المجاملة او المحاباة حيث امتلك ذلك من خلال العمل الميداني والتركيز على المشاريع التنموية والإنتاجية.
فهو صاحب اخلاق ومبادئ وسمعة طيبة لذلك تظهر اخلاق الانسان الراقي من خلال كلامه واسلوبه ونقاشه وتعامله مع الآخرين وابتعاده عن السلبية.
يتعامل مع الناس بصدق وامانة واحترام باختلاف أعمارهم او اديانهم معتقداتهم ويظهر المساعدة والتعاطف مع الآخرين التي يحث عليها ديننا الحنيف .
شكرا لمن سخروا وقتهم للخدمة والتواصل والعمل المخلص والمنتج والايجابي مما جعلنا كمواطنين نفتخر جدا بهم ونعتز بهم وبكل ما يسطرون لاجله .
وختامًا أسال الله سبحانه وتعالى التوفيق والعون والسداد لمن وليت لهم أمانه المسؤولية من خلال تكليفهم للعمل لإكمال مسيرة الإصلاح.