22 الاعلامي – بقلم ماجد ابو رمان
في الأردن جل ما نحتاجه هو ضمير ينصف الوطن وينصف قيادته والضمير يعني ولاء وانتماء وحاله من الحكم المنصف
ولست أعلم لماذا غابت عن أبناء شعبنا أن جلد الذات وجلد الوطن شيء سلبي لا يعود إلا بالإحباط وللأسف الشديد أن أعترف أن الدولة مازالت عاجزه ببعض اختياراتها العاجزة عن تقديم شيء للمكانة التي حظيت بها تلك الشخصيات وللأسف أن أقول مرة أخرى أن تلك الرموز تختبئ في الأزمات ولا نسمع لهم صوتا ويتواروا خلف المصلحة الشخصية والضيقة “
وأكثر ما لفت انتباهي في الآونة الأخيرة أداء مجلس الاعيان ممثلا برئيسه الشخصية الوطنية العتيدة والذي لا يهادن أبدآ في أجندة الأردن والنظام”
وأبهرني أداء بعض الأعيان ووقوفهم خلف خطاب وطني موحد وهم أسماء عده ولكن الأبرز في الخطاب والمواجهة المباشرة لدرجة الاشتباك كان عبد الحكيم الهندي ابن قطاع السياحة البعيد كل البعد عن السياسة وأجنداتها لكنه يحمل في وجدانه ملك ووطن ينتمي له قرأت للهندي مقالات بالشأن الأردني وما يجري من أحداث متسارعة وحالات التشكيك في الموقف الأردني والإساءات التي تحدث في ساحات الاعتصام لرجال الأمن من قبل بعض الأطراف المغرضة
قرأت للهندي كلمات تحمل في طياتها ضمير حي ضمير لم يمت ولم يذوب بالمصلحة الشخصية “
تعرفت على عبد الحكيم الهندي قريبا وتحدث لي في إحدى اللقاءات عن حب والده للملك الراحل الحسين حتى أن صورة الملك الراحل رافقت والده في دولة الإمارات وفي إحدى غرف منزلهم “
وانه في مناسبة زواج احدى الأخوات حلف اليمين الوالد أن تبقى صورة الملك الراحل خلف العروسين وبالفعل رأيت الصورة للعروسين وخلفهما صورة الملك الراحل الحسين”
الوفاء للوطن شيء جميل وأن تعلن موقفك علنا وتعادي جهات معينه من ذوي الأجندات المشبوهة ضد الوطن أصبح نادرا بل على العكس هنالك الكثير من الشخصيات تحاول أن تمسك بالعصى من المنتصف وتحمل الموقف الرمادي بل وفي الصالونات المغلقة يجلدون الأردن والنظام
ولكن العين الهندي فعلها وبلا أي مواربة اتخذ موقف ولجانب الوطن وبضمير حي فاستحق الهندي
