22 الاعلامي – بقلم يوسف عبدالله
يعتبر الإعلام الحربي جزءاً أساسياً من الصراعات المسلحة، فهو الوسيلة التي تنقل المعلومات وتوجه الرأي العام خلال الأزمات والنزاعات. تتراوح أهميته بين توثيق الأحداث وتوجيه الإرادة العسكرية وتشكيل الرأي العام، مما يجعله عنصراً حيوياً في التكتيكات الحربية الشاملة.
في البداية، يلعب الإعلام الحربي دوراً فعالاً في توثيق الأحداث ونقل الحقائق الميدانية. من خلال تقاريره وصوره، يساهم في توفير رؤية شاملة للصراع، مما يمكن الجمهور من فهم الأحداث بشكل أكبر وتقدير مدى تأثيرها.
بالإضافة إلى ذلك، يسهم الإعلام الحربي في توجيه الإرادة العسكرية ورفع معنويات القوات. من خلال الإعلان عن الانتصارات وتقديم التقارير عن الأداء العسكري، يمكن للإعلام الحربي تعزيز الروح المعنوية والإصرار لدى الجنود والقادة.
ولكن أهمية الإعلام الحربي لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل تتجاوز ذلك إلى تشكيل الرأي العام والدعم السياسي. فبفضل قدرته على التأثير والتوجيه، يمكن للإعلام الحربي تحويل الرأي العام المحلي والدولي وجعله مؤيداً لأهداف الحرب والتدخلات العسكرية.
باختصار، يمكن القول إن الإعلام الحربي ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو عنصر حيوي في الاستراتيجية العسكرية والسياسية، حيث يلعب دوراً رئيسياً في توجيه الرأي العام وتحديد مسار الصراعات المسلحة.
