مقالات
أخر الأخبار

العوران تكتب دور الإعلام في تعزيز التنمية المستدامة

22 الاعلامي – بقلم الإعلامية شادن العوران

يعتبر الاعلام أداة تواصل اجتماعية قوية تساهم في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة ، من خلال توجيه الانتباه نحو مشاكل البيئة والتنمية، يمكن لوسائل الاعلام تحفيز المجتمعات على اتخاذ خطوات نحو التغيير المستدام ،

لذا، يعتبر فهم التفاعل بين الاعلام والتنمية المستدامة ذا أهمية بالغة لضمان استدامة التنمية على المستوى الاجتماعي والبيئي والاقتصادي.

فمن خلال منبر الاعلام نقوم بنقل المعلومات والوعي بالقضايا المحيطية والاجتماعية والاقتصادية ، ويتم التواصل بشكل فعال مع الجمهور وتوجيهه نحو التفكير في الحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم الاقتصاد الدائم النمو ، بالتالي، يجب على وسائل الاعلام تبني محتوى يشجع على التحول نحو أساليب حياة أكثر استدامة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والمجتمع.

أولا :- مفهوم الاعلام والتنمية المستدامة :-

يعنى استخدام جميع وسائل الاتصال والتواصل التي تساهم في نقل المعلومات وبناء الوعي حول القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على التنمية المستدامة ، وفكرة التنمية المستدامة“ تـم التصديق عليها رسمياً في مؤتمر قمة الأرض الذي عقد في ”ريو دي جانيرو“ 1992ـ؛ حيث أدرؾ القادة السياسيين – في هذا المؤتمر أهمية فكرة التنمية المستدامة .

ومن أبرز أدوات وسائل الاعلام في دعم التنمية المستدامة، ما يلي :-

(( التغطية الصحفية والبرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية ودور الطباعة والنشر ، ووسائل التواصل الاجتماعي ثم الانترنت وأقسام السياحة والآثـار ))
مما بجعل المعلومات متاحة وواضحة للجمهور، وتعزيز الوعي بأهمية تحقيق التنمية بطريقة مستدامة وتحفيز المجتمعات على اتخاذ إجراءات فعالة نحو تحقيق هذا الهدف الحيوي.

لذا توعية الجمهور بقضايا الاستدامة جزءًا أساسيًا من دور الاعلام في التنمية المستدامة وتكمن فيما يلي أهمية التوعية :-

  • نشر الوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية ودعم التنمية المستدامة .
  • فهم التحديات التي يواجهها العالم بشكل أوسع .
  • تشجيعهم على اتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة.
  • تبني عادات حياة صحية واستدامة .
  • تشجيعهم على المشاركة في المبادرات والحملات التي تعزز الاستدامة على الصعيدين الشخصي والمجتمعي.

أدوار الاعلام المختلفة في دعم التنمية المستدامة تقدم من خلال (( الاعلام الإخباري والاعلام الاجتماعي والاعلام الترفيهي مع إشراك طلبة الجامعات والمدارس )) كوسيلة لنشر الوعي وتغيير السلوك .

وأفضل الممارسات في استخدام وسائل الاعلام لنشر الوعي بالتنمية المستدامة هما :-

(( التواصل الفعال مع الجمهور _ والاستخدام الإبداعي للمحتوى – والشفافية والمصداقية في نشر المحتوى الإعلامي لدعم التنمية ))

ثانيا :- أهمية التنمية المستدامة :

  • تحقيق التوازن بين احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة، وذلك من خلال (( توفير الفرص والموارد اللازمة )) بشكل يحافظ على البيئة ويضمن استمرارية النمو والازدهار.
  • استثماراً للمستقبل وضماناً لاستدامة التقدم والرفاهية في المجتمعات.
  • تطوير قطاعات البنية التحتية وغيرها من القضايا الجوهرية التي تدعم جودة حياة الإنسان.
  • تبني الممارسات المستدامة للصحة والبيئة والاقتصاد والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

ثالثا :- تأثير التضليل الإعلامي على قضايا تغير المناخ :-

تأثير التضليل الإعلامي على قضايا تغير المناخ أساسية في تحقيق التوازن بين الإعلام والوعي البيئي ، ففهم كيفية تأثير وسائل الإعلام على فهم الجمهور لقضايا تغير المناخ يساهم في (( توجيه الحوار العام نحو سبل الحد من هذه التأثيرات السلبية ، وزيادة الوعي بأهمية اتخاذ إجراءات فعالة للحفاظ على البيئة ، ومكافحة آثار تغير المناخ )) وذلك من أجل بناء مجتمع أكثر وعيا بأهمية حماية البيئة .

رابعا :- العلاقة بين الاعلام والتنمية المستدامة فيما يلي :-

  • تعد العلاقة بين الاعلام والتنمية المستدامة موضوعا مهما يستحق الدراسة والتحليل .
  • التعرف على الآثار والتحديات والفرص التي قد تنشأ من تفاعل الاعلام مع التنمية المستدامة.
  • التواصل الفعال والشفاف من خلال وسائل الاعلام يعتبر أمرا حيويا لنشر الوعي بأهمية التنمية المستدامة .
  • تبني استراتيجيات اعلامية متكاملة وفاعلة يمكنها تعزيز الجهود المبذولة نحو التنمية المستدامة ونشرها على نطاق واسع بين الفئات المختلفة في المجتمع.

خامسا :- العلاقة بين الاعلام والتنمية المستدامة يعتبر كوسيلة (( لتوعية الجمهور بقضايا التنمية المستدامة )) .

سادسا َ :- التحديات والفرص في تعزيز دور الاعلام في التنمية المستدامة من أبرزها :-

  • تحديات الاعلام الرقمي وتأثيره على الثقافة والهوية .
  • توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي .
  • غياب الجوانب التنموية عن واضعي الخطط الاعلامية في المؤسسات الإعلامية .
  • ونقص الموارد المالية . وأبرز العقبات التي تواجه دور الإعلام في التنمية المستدامة هو (( التلاعب بالإعلام والتضليل ))

سابعا :- استخدام التكنولوجيا في الاعلام في دعم التنمية المستدامة من خلال :-

(( تطبيقات الهاتف الذكي ، ومنصات البودكاست ، ودور الفيديوهات التعليمية المنبثقة عن قنوات الاعلام ))

ثامنا :- لا بد ان يكون تشارك بين الاعلام وتعاونهم مع المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم عجلة التنمية المستدامة من خلال :-

  • تبادل المعلومات والبيانات وتنظيم الفعاليات المشتركة بينهم .
  • تطوير مهارات العاملين في الاعلام ، وتقديم دورات تدريبية وورش عمل وتعزيز القدرات الإبداعية .
  • الاهتمام بتحسين الاحوال الصحية العامة واتباع الطرق الصحيحة في التغذية والرعاية الصحية .

تاسعا :- أبرز التوجيهات العامة لتعزيز دور الإعلام في التنمية المستدامة هو (( ضمان حرية الإعلام والتعبير )).

عاشرا :- السياسات العامة لتعزيز دور الإعلام في التنمية المستدامة من خلال (( تشجيع الإعلام المستقل والمهني )).
ختاما لابد للإعـلام تأثير واضح في تحفيز وتغيير السلوكيات البيئية لدى الناس، من خلال استخدام (( القصص والتقارير))،

لتسليط الضوء على سلوكيات سلبية وتحفيز المشاهدين على اتخاذ إجراءات إيجابية تجاه البيئة في المجتمع كافة للإيصال المعلومات بشكل واضح وملهم، والإسهام في تغيير العادات الضارة وتعزيز السلوكيات المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى