مقالات
أخر الأخبار

سلهب التميمي تكتب.. المرشح للانتخابات النيابية – ما له وما عليه؟!

22 الاعلامي – بقلم د. آلاء سلهب التميمي

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الأردنية المزمع إجراؤها في العاشر من سبتمبر المقبل، تتزايد التحضيرات والتجهيزات في مختلف أنحاء المملكة، حيث يسعى المرشحون المحتملون لكسب تأييد الناخبين وتقديم أنفسهم كأفضل خيار لتمثيلهم في البرلمان.

وشدد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، حديثه الخريشة، في لقاء له، على أهمية نزاهة العملية الانتخابية، محذرًا مما أسماه
“المال الأسود”، وهو التحدي الذي يجب أن يواجهه المترشح بجدية وشفافية.

المترشح للانتخابات البرلمانية ما له؟

(الإلمام السياسي والمعرفة القانونية)
يجب على المترشح أن يكون مطلعًا بشكل جيد على الأنظمة الانتخابية وقوانينها، مما يتضمن فهمه لقانون الانتخاب، والتشريعات المتعلقة، واللوائح التي تحكم العملية الانتخابية.
كما وينبغي أن يكون على دراية بأحدث المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يمكنه من طرح رؤى وحلول واقعية للمشكلات التي تواجه البلاد.

(البرامج الانتخابية )
المواطن الأردني اليوم ينتظر من المترشحين تقديم برامج انتخابية واضحة ومحددة تركز على حل المشاكل المجتمعية، وإيجاد حلول لدعم الاستثمار ومعالجة المديونية.
والقدرة على صياغة برنامج انتخابي متكامل وواقعي يعد من أهم العوامل التي تساعد المترشح على كسب ثقة الناخبين.

(التواصل الفعال والانخراط المجتمعي)
على المترشح أن يمتلك قدرة على التواصل الفعال مع مختلف فئات المجتمع.
والمشاركة في الفعاليات المجتمعية والاقتصادية، والتفاعل المباشر مع المواطنين، مما يعزز من مصداقيته ويساعد في بناء قاعدة انتخابية داعمة.

المترشح للانتخابات البرلمانية: ما عليه؟

(الابتعاد عن المال الأسود)
أشار الوزير الخريشة إلى خطورة المال الأسود في العملية الانتخابية. واستخدام الأموال بشكل غير قانوني للتأثير على نتائج الانتخابات يعد جريمة يعاقب عليها القانون.
لذا، على المترشح أن يلتزم بالنزاهة والشفافية في حملته الانتخابية، وأن يبتعد عن أي ممارسات قد تضر بسمعته وتعرضه للمساءلة القانونية.

(المساءلة والشفافية)
يجب أن يكون المترشح مستعدًا لتقديم حساباته الانتخابية بشفافية، وأن يكون قادرًا على تبرير كل نفقات حملته الانتخابية.
والالتزام بالشفافية يعزز من ثقة الناخبين ويجعل المترشح قدوة حسنة في التزامه بالقوانين.

(العمل الجماعي والانخراط الحزبي)
يتجه الأردن نحو برلمان قائم على الكتل البرلمانية والحزبية، مما يعني أن على المترشح أن يكون قادرًا على العمل ضمن فريق وأن ينسجم مع رؤية وبرامج الحزب الذي ينتمي إليه. والقدرة على التعاون والتنسيق مع زملائه في الكتلة الحزبية تعد من العناصر المهمة لنجاحه في البرلمان.

(الاستجابة لمتطلبات الناخبين)
على المترشح أن يكون قريبًا من الناخبين، مستمعًا لمطالبهم، وساعيًا لتحقيق تطلعاتهم.
والقدرة على التفاعل مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم عبر برامج انتخابية فعالة وحلول عملية، تعتبر من المهام الأساسية للمترشح الناجح.

يُعتبر المترشح للانتخابات النيابية في وطننا محور العملية الديمقراطية، حيث يتعين عليه التمسك بالقيم الديمقراطية والنزاهة، والعمل بجدية لتحقيق التغيير الإيجابي.

والتحديات كثيرة، لكن بالالتزام والصدق، يمكن للمترشح أن يكسب ثقة الناخبين وأن يكون جزءًا من برلمان قادر على تحقيق تطلعات المواطن الأردني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى