
22 الاعلامي – الإعلامية شادن العوران
الإعلام يعتبر عصباً هاماً كالعمود الفقري (( بجسم الانسان )) بالمجتمع في تنمية الثقافة والحفاظ عليها، حيث يلعب دوراً حيوياً في نقل المعرفة وتبادل الثقافات بين الشعوب ، ووسيلة لنشر الفكر والتوعية بالتراث الثقافي للمجتمعات.
وكذلك من المضامين الثقافية التي يتلقاها الفرد والجماعة من المصادر التربوية في التعليم التي تؤثر في تكوين سلوكهم المصادر التربوية وتشكل معتقداتهم وقيمهم وأنماط الحياة .
لذا تبرز أهمية الإعلام في تنمية الثقافة من خلال تأثيره على تشكيل ونقل الفكر والقيم الثقافية وتعزيز الوعي الثقافي بين الفرد والمجتمع عبر تقديم المعلومات والتحليلات وتعميق التفاهم والتواصل الثقافي بين الثقافات المختلفة، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز التعددية الثقافية ونشر روح التسامح والاحترام بين الأفراد في المجتمع.
فمن خلال التواصل نستطيع فهم العلاقة بين الإعلام والهوية الثقافية، يمكننا مناقشة كيفية تأثير وسائل الإعلام المختلفة على صورة الهوية الثقافية عبر قنوات التواصل المسموعة والمرئية والمقروءة كالصحف اليومية والالكترونية كــ(( الإذاعة والتلفزيون ً ومواقع السوشيال ميديا )) إضافة الى الكتب والمجالات والسينما لأن دور نشر الصحافة من أهم المؤسسات الاجتماعية خاصة للأطفال والناشئة بالمجتمع .
هنا التواصل الثقافي يعد مـد جسور التفاهم عبر النطاقات المتداخلة للنوع والعمر ومختلف الهويات والاهتمامات بين العالم ، والهوية الثقافية أحد القضايا الهامة التي تهم المجتمعات في العصر الحديث، حيث تلعب وسائل الإعلام دوراً حيوياً في بروز وتعزيز الهوية الثقافية .
كما للأعلام تأثير ملموس على بناء الهوية الثقافية من خلال نقل المعلومات والأفكار، وتأثير الصورة والثقافة البصرية، والترفيه والبرامج التلفزيونية، وتشجيع التواصل والابداع الثقافي،
وتحديد الاتجاهات والموضة، وتعزيز التعددية الثقافية، يتم تأثير الإعلام على القيم والمعتقدات والسلوك في المجتمع.
ومن هنا نصل الى كسر العزلة وخلق نوع من الانفتاح الإعلامي المحلي والوطني والدولي وإحداث ثورة نوعية في مجال الإعلام الرقمي والتطور التكنولوجي في ترسيخ التفاعل السليم مع وسائل الإعلام ،
إضافة الى محو الأمية الإعلامية وخلق الوعي لدى الأفراد المشاركة الواعية والهادفة لإنتاج المحتوى الإعلامي .
ويجب أن نكون واعين لتأثير وسائل الإعلام ونتبنى نقدًا بناءً واختيارًا ذكيًا للمحتوى الذي نتعرض له، لضمان تشكيل ثقافة شعبية صحية ومتوازنة.
ختاما وسائل الإعلام لها أثر كبير في ترسيخ التنوع الثقافي بين أفراد المجتمع، وتعزيز التواصل والانفتاح، وإبراز حوار الحضارات والثقافات بوصفه محركاً للتنمية، وجسراً لبناء روح التسامح والتفاهم بين الشعوب بما يحقق السلم والسلام، والاستقرار، والنماء، والازدهار .
ولذا فهذا اليوم يتيح لنا فرصة ذهبية تعميق مفهوم القيم التنوع الثقافي و دعم الأهداف الأربعة لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدتها يونسكو في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2005 م ، وهن ما يلي :-
- دعم نظم مستدامة لحوكمة الثقافة.
-تحقيق تبادل متوازن من السلع والخدمات الثقافية وانتقال الفنانين والعاملين الآخرين في مجال الثقافة.
-دمج الثقافة في برامج وسياسات التنمية المستدامة. - تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
الإعلامية شادن العوران
سفيرة السلام العالمي
وسفيرة النوايا الحسنة
من جنوب الأردن