مقالات
أخر الأخبار

سلهب التميمي تكتب: هنيئاً لنا بك يا أبا الحسين

22 الاعلامي – بقلم: د. آلاء سلهب التميمي

ربع قرن من التقدم والإنجاز فهنيئا لنا بك يا أبا الحسين، فقد شهد الأردن خلال عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تحولًا ديمقراطيًا ملحوظًا، حيث ارتكزت رؤيته على تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية من خلال انتخابات حرة ونزيهة وتشجيع التعددية الحزبية.

وتم تطبيق سلسلة من الإصلاحات السياسية الهادفة إلى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية، مما أسهم في تعزيز ثقافة الديمقراطية والتعددية في المملكة.

فمليكنا أبا الحسين هو ملك السلام والإنسانية و القلوب.

وبجهوده الإنسانية الكبيرة المستمرة التي تتجاوز حدود المملكة، حيث كانت مبادراته الإنسانية موجهة نحو تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين والمتضررين من الأزمات في مختلف أنحاء العالم، ومؤخراً في غزة مما أكسبه محبة وتقدير شعبه وشعوب العالم.

ويأتي احتفال الأردنيون اليوم بعيد ذكرى الجلوس الملكي، و هذا العام له خصوصية فريدة، حيث يحتفل الأردنيون باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عرش المملكة الأردنية الهاشمية.

وبمرور ربع قرن من القيادة الحكيمة، هي مناسبة تستحق الوقوف عندها بفخر واعتزاز.

فمنذ اليوم الأول لتولي جلالته العرش في عام 1999، كانت رؤية جلالته واضحة في بناء أردن حديث ومستقر يلبي تطلعات شعبه.

وكمتابعة لهذه المسيرة، أشعر بالفخر والاعتزاز بما تم تحققه من إنجازات وتجاوز للعقبات.

والطريق لم يكن سهلاً
فالأزمات الاقتصادية العالمية، والتوترات السياسية الإقليمية، وأزمة اللاجوء كانت تحديات جسيمة.

ومع ذلك، أظهر جلالة الملك عبد الله الثاني قدرة استثنائية على إدارة الأزمات بحنكة ومرونة.

وكمواطنة أردنية، أفاخر العالم كله بجهود قائد المسيرة أبا الحسين التي حافظت على استقرار وأمن المملكة، رغم كل هذه التحديات.

تحت قيادة جلالته، أصبح للأردن دوراً مهمًا وأساسياً لدعم السلام العادل والشامل في منطقة مليئة بالصراعات.

والدبلوماسية الأردنية، بتوجيهات الملك، تمكنت من الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، مما جعل الأردن نقطة محورية في الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ويوم ذكرى الجلوس الملكي هو أكثر من مجرد احتفال؛ إنه تعبير عن الوفاء والولاء للقيادة الهاشمية.

حيث يتوحد الأردنيون في هذا اليوم من جميع الأطياف ليحتفلوا بمليكهم الذي قادهم بثبات وحنكه، وكان يوصل الليل بالنهار من أجل شعبه الذي أحبه.

وبالنسبة لي، كناشطة سياسية وأعمل في مجال الإعلام، أرى هذا اليوم رمزًا للعلاقة الوثيقة بين الشعب وقيادته، علاقة مبنية على الثقة والولاء والانتماء.

ومع تطلعنا إلى المستقبل، نبقى متمسكين بالأمل والإصرار، مستمدين قوتنا من تاريخنا العريق وقيادتنا الهاشمية الرشيدة.

إن الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، يمضي قدمًا نحو مستقبل مشرق، مزدهر، ومستدام.

حفظ الله الأردن ومليكنا أبا الحسين وولي عهده الأمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى