22 الاعلامي – بقلم فادي البوري
في الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة مجموعة السبع بإيطاليا يوم 14 حزيران 2024، تناول الملك القضايا المحورية التي تؤثر على المنطقة والعالم وقد ركز الملك على تأثير الصراعات المستمرة والحرب الحالية في غزة على الشباب والأطفال، مشددًا على أن مستقبلهم سيحدد مستقبل الاستقرار والأمن في المنطقة وأوروبا. وأشار إلى التهديد المستمر الناتج عن استمرار الاحتلال الفلسطيني، محذرًا من تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتداعياته الخطيرة، ومؤكدًا على ضرورة تحقيق حل الدولتين كسبيل وحيد لضمان الأمن والسلام وكما أوضح أن الفشل في مواجهة التحديات الحالية يحمل مخاطر كبيرة، خصوصًا مع تزايد موجات اللاجئين التي تؤثر بشكل كبير على دول البحر الأبيض المتوسط، ولفت إلى تراجع الاهتمام الدولي بأزمة اللاجئين السوريين، معتبرًا ذلك خطرًا ليس فقط على الأردن بل على المنطقة بأكملها وتطرق الملك إلى العلاقة بين اليأس الاقتصادي والحرمان من الحقوق وبين تنامي التطرف والإرهاب، محذرًا من أن تجاهل الأزمات المستمرة لن يكون خيارًا مقبولًا، وأعرب عن ضرورة دعم الجهود الإنسانية في غزة، داعيًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقديم المساعدات اللازمة للتخفيف من معاناة السكان وشدد على أهمية التعاون الدولي لتعزيز الشراكات في مجالات الأمن، التنمية الاقتصادية، الطاقة، التغير المناخي، والتكنولوجيا، مشيرًا إلى دور الأردن الفعال في تعزيز التعاون عبر مبادرات مختلفة مثل الاتحاد من أجل المتوسط وآلية التنسيق الثلاثية مع قبرص واليونان، ومبادرات مكافحة الإرهاب والتطرف. واختتم الملك بالتأكيد على الفرص الكبيرة المتاحة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، الأمن الغذائي، وأمن الطاقة، مشيرًا إلى أن النجاح يتطلب العمل الجماعي والتعاون الدولي لتحقيق مستقبل مشرق لشعوب المنطقة والعالم.
