
22 الاعلامي – بقلم: د. آلاء سلهب التميمي
عيد الأضحى المبارك يحل علينا هذا العام وسط أجواء من الألم والحزن التي تغمر قلوب المسلمين بسبب الأحداث الجارية في غزة ومعاناة أشقائنا في فلسطين.
هذا العيد وعلى الرغم من الأحزان، تبقى مناسكه وشعائره الدينية راسخة في وجدان المسلمين.
ففي غزة، يعاني أهلنا من حصار مستمر وعدوان لا يرحم وإبادة جماعية وتجويع وتهجير، مما يجعل فرحة العيد مغلفة بالحزن والأسى.
يعاني الكثيرون في غزة من الجوع والعطش، حيث يجدون صعوبة في تأمين قوت يومهم، فما بالكم بالاحتفال بالعيد.
ومع كل هذا الألم، لا ينبغي أن ننسى جوهر العيد ومعانيه السامية.
عيد الأضحى فرصة لتعزيز روح التضامن والتكافل بين المسلمين، وأن نمد يد العون لإخواننا المحتاجين بالصدقات.
وبالرغم من هذه الظروف المؤسفة، إلا أننا أصبحنا في أول أيام العيد، على خبر يسر قلوب المسلمين في كل بقاع العالم.
فقد هبت القوات المسلحة الأردنية وبتوجيهات جلالة الملك المفدى، وبجهود كبيرة من قواتنا الباسلة في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة في ظل العدوان الصهيوني المستمر.
ونفذت القوات المسلحة الأردنية إنزالات جوية، حيث قامت بثلاث إنزالات من المساعدات الإنسانية على جنوب غزة.
هذه الجهود تُعد جزءًا من حرص المملكة الأردنية الهاشمية على تخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم الدعم اللازم لأشقائنا في غزة خلال هذا العيد المبارك.
نفتخر بالجيش العربي الأردني على تفانيه وإصراره في تقديم العون والمساعدة في ظل هذه الظروف الصعبة، مما يعكس روح التضامن والتكافل والمؤاخاة بين المسلمين، ويجسد القيم السامية لعيد الأضحى المبارك.
نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يرحم إخواننا في غزة، وأن يعيد لهم الأمان والرخاء.
ونسأله أن يجعل هذا العيد فرصة للتآزر والتكاتف بين المسلمين، وأن يعيد علينا الأعياد القادمة ونحن في أفضل حال، قد تبدلت فيها أحوال الأمة العربية من الحزن إلى الفرح، ومن الضيق إلى السعة، ومن الألم إلى السعادة.
يا جيشـنا يا عربــي يا دِرعَ كُـلِ العـربِ أنتم الخير وكل عام وأنتم بخير، أعاده الله علينا جميعاً باليمن والأمن والبركات.