ابو عنيز تكتب: يصل عمر أشجارها إلى 4 ألاف سنة … غابات برقش جمال فريد ومناظر طبيعية ساحرة

تمتاز بجمالها الفريد..ومناظرها الطبيعية الخلابة والساحرة،لوجود الأشجار المتنوعة و الكثيفة فيها مثل الملول،والبطم، والقيقب وغيرها من الأشجار،إنها غابة برقش الطبيعية .
وتقع هذه الغابة في شمال المملكة ،ضمن سلسلة جبال عجلون،وجنوب محافظة اربد تحديداً في لواء الكورة،وفي شمال محافظة عجلون في قضاء عرجان،ويزيد عمر بعض الأشجار في هذه الغابة عن 4 ألاف سنة،كما توجد في غابة برقش مغارة الظهر والتي يبلغ عمرها 4 ملايين سنة.
وقال رئيس جمعية التنمية للإنسان و البيئة الباحث الدكتور احمد جبر الشريدة أن غابة برقش تعتبر نموذجاً للسياحة الطبيعية ،
والجبلية حيث انتشرت في الأونة الأخيرة العديد من الاستراحات السياحية التي تقدم خدمات الطعام، والشراب وخدمات المبيت في الغابة.
وبين الشريدة في تصريحات صحافية أن هناك الكثير من المسارات للمشي داخل الغابة وهي مسار زوبيا ودرب الحدارة،ومسار وادي بيرا.
وأضاف أن الغابة تعتبر أكبر غابة متواصلة موجودة في الشمال ،وتتكون من 25 حوض من أراضي محافظتي اربد عجلون ،وهناك حوضين في أراضي عرجان عجلون،وحوضين في أراضي المزار الشمالي اربد،و21 حوضاً في أراضي لواء الكورة،مشيراً إلى أنها تعتبر من أهم الغابات الطبيعية الموجودة في الأردن،التي تعلوها منطقة اسمها رأس برقش بارتفاع 875 متر عن سطح الأرض.
وأشار الدكتور الشريدة إلى أن هذه الغابة تتميز بوجود العديد من المواقع الأثرية والسياحية فيها،وبالنسبة للتنوع الحيوي فيسودها نوع مختلط من الغابات بشكل خاص اشجار البطم،والعبهر،والقيقب ،والشوح والسنديان ،والبلوط،وهناك العديد من الشجيرات النباتية والطبية مثل الشيح والقيصوم والميرمية البرية،والنعنع البري،والزعتر.
وبين أنه بخصوص التنوع الحيوي فيوجد في غابة برقش العديد من الحيوانات النادرة مثل النيص،وريم العسل،والضبع المخطط السوري،والثعلب الأحمر ،وابن أوى،والذئب السوري،والعوكلة،والوشق،
والحصيني،والواوي.
وتضم الغابة أيضاً بحسب الدكتور الشريدة العديد من الطيور من أهمها الزريقي ،والحجل،والشنار
،والحُمرة،والصُفرة،وعصفور الشمس الفلسطيني.
وأضاف أن الغابة تضم العديد من الزواحف منها 3 أنواع من الزواحف السامة هي الأفعى الفلسطينية ،الحراشف البشرية ،السل المصري،إضافة لعدد من الأفاعي غير السامة ومنها الحنيش.
وأشار الشريدة أن الغابة تتميز بوجود وادي الريان من الجهة الجنوبية وهو دائم الجريان على مدار العام مما يُكسب الغابة العديد من أنواع السياحة ما بين الجبلية والريفية و الطبيعية،
والسياحة الزراعية،والسياحة الدينية،إضافة لوجود مغارة برقش ذات السياحة الجيولوجية.