مقالات
أخر الأخبار

ابو عنيز تكتب: ما المطلوب لوقف جرائم القتل في الاردن؟

22 الاعلامي – كتبت:يسرى أبوعنيز
لم يستيقظ بعد ،كما لم ينسى الشارع الأردني هول جريمة القتل التي وقعت في منطقة شفابدران في العاصمة عمان ،والتي وقعت قبل أسبوع وراح ضحيتها أحد الأطباء ،والذي لقي مصرعه على يد إثنين من أقاربه من جهة الأم بعد طعنه بأداة حادة وفقاً لتقارير أمنية ،حيث فارق الحياة. بعد أن تم إسعافه.
لم يستيقظوا من هذه الجريمة البشعة،حتى أذهلتهم جريمة أخرى وقعت صباح اليوم في محافظة الكرك جنوب المملكة ،حيث راح ضحية هذه الجريمة سيدة ستينية،ليتبين أن القاتل هو ابنها العشريني الذي أقدم على طعنها 40 طعنة ،وما لبثت أن فارقت الحياة بحسب تقارير أمنية أيضاً.
ومثل هذه الجريمة وتلك ،العشرات بل وأكثر من الجرائم التي وقعت في المملكة خلال الفترة الماضية ،وفي السنوات الأخيرة،سواء تلك الجرائم الأسرية ،والتي يذهب ضحيتها أحد أفراد الأسرة ،كما يُقدم على ارتكاب الجريمة احد افراد الأسرة أيضاً،أو تلك الجرائم بسبب الخلافات بين الأقارب ،أو بين الجيران،أو تلك التي تقع بسبب الثأر أحياناً.
فقد يكون القاتل الأب ،او الأخ ،أو الأخت كما هو الحال بالنسبة لتلك الجريمة التي وقعت خلال أيام عيد الأضحى عندما أقدمت إحدى الشقيقات على قتل شقيقتها ،وقد يكون القاتل هو الإبن كما هي جريمة اليوم،أو جريمة طبربور عندما أقدم أحد الأشخاص من متعاطي المخدرات على قتل والدته وقطع رأسها.
والحديث عن الجرائم سواء كانت الأسرية،أو التي تقع على أحد الأقارب فإنه يطول،خاصة في السنوات الأخيرة،حيث برزت الجرائم الناتجة عن الخلافات الأسرية ،وتلك الواقعة بين الأقارب ليكون أحياناً ضحايا هذه الجرائم أشخاصا ليس لهم علاقة حتى بتلك الخلافات بين الأقارب،ولا بين طرفي المشكلة.
ووفقاً لبيانات جمعية معهد تضامن النساء الأردني ( تضامن)فقد ارتفعت الجرائم الأسرية في العام 2022 بنسبة 94% عنها في العام 2021،حيث ففي العام2021 بلغت 18 جريمة أ سرية،بينما كانت 35 جريمة في العام 2022،وفي العام2023 بلغت 27 جريمة،نتج عنها25 ضحية.
أما جرائم القتل في الأردن فبلغت بحسب بيانات مديرية الأمن العام في العام 2023 بلغت 103 جرائم قتل،في حين بلغت 118 جريمة في العام2022.
وعند الحديث عن الجرائم فإن الحديث يطول ،فقد وقعت جرائم القتل استخدم القاتل فيها الرصاص الحي من خلال الأسلحة ،او الضرب المفضي للموت،او الطعن بالأدوات الحادة ،والحرق،أو الخنق،سواء كان للقتل بقصد أو بدون قصد،ولكن النتيجة كانت واحدة،وهي إزهاق روح بشرية.
ومع وقوع هذه الجرائم ومهما كان تصنيفها،وبصرف النظر عن الأسباب،والدوافع لهذه الجرائم، هل وصلت هذه الجرائم لمرحلة الظاهرة ،وما هو المطلوب من كافة المعنيين لوقف مسلسل جرائم القتل في الأردن؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى