مقالات
أخر الأخبار

البوري يكتب : المعلم في عيده

22 الاعلامي – بقلم فادي البوري

يوم المعلم في الأردن هو مناسبة وطنية تتزامن مع الاحتفال العالمي في الخامس من أكتوبر من كل عام، حيث يتم فيها تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه المعلمون في بناء الأجيال وتطوير المجتمع الأردني ويُعد هذا اليوم تعبيرًا عن التقدير والامتنان للجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون في كافة مراحل التعليم، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم العالي.
يُعتبر المعلمون في الأردن حجر الزاوية في العملية التعليمية، فهم لا يقتصر دورهم على نقل المعرفة فحسب، بل يسهمون في غرس القيم الوطنية والأخلاقية، وبناء شخصية الطلاب من خلال توجيههم وإرشادهم نحو التفكير النقدي والاستقلالية ويساهم المعلم الأردني في ربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيقات العملية، مما يتيح للطلاب تطوير مهاراتهم الحياتية والتفاعل مع التحديات التي يواجهونها.

في هذا اليوم، يُعترف بالدور الكبير الذي يضطلع به المعلم الأردني في التعامل مع التنوع في قدرات واحتياجات الطلاب، وتحفيزهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة كما يتحمل المعلمون في الأردن مسؤولية التعامل مع التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة، وضرورة دمجها في النظام التعليمي، مما يتطلب منهم تطوير أساليب تدريسية جديدة تعزز الابتكار والإبداع ورغم هذه التحديات، يستمر المعلم الأردني في أداء رسالته بجد وتفانٍ، رغم ما قد يواجهه من صعوبات تتعلق بالضغط المهني وتعدد الأدوار الاجتماعية التي يؤديها.

يعود الاحتفال بيوم المعلم في الأردن إلى تبني العالم لهذه المناسبة كجزء من الاعتراف العالمي بأهمية التعليم ودور المعلم. ومع ذلك، يظل تحسين أوضاع المعلمين في الأردن ضرورة ملحة، حيث يعاني البعض من تدني الرواتب وضغوطات العمل، مما يؤثر في قدرتهم على تقديم تعليم عالي الجودة.
ومن هنا، يُعد الاستثمار في المعلم الأردني من خلال تحسين بيئة العمل، وزيادة الدعم المادي والمعنوي، من أهم الوسائل لضمان تقدم النظام التعليمي.

التعليم في الأردن مرتبط بشكل وثيق بأهداف التنمية المستدامة، لضمان توفير تعليم جيد ومنصف للجميع ويساهم المعلمون في الأردن في تحقيق هذا الهدف من خلال تأهيل الطلاب لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للابتكار والمشاركة الفاعلة في المجتمع. علاوة على ذلك، يُسهم المعلم الأردني في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة، مما يعزز من تماسك المجتمع وقدرته على مواجهة التحديات.

في نهاية المطاف، يُعد يوم المعلم في الأردن فرصة لتقدير الجهود العظيمة التي يبذلها المعلمون، والاعتراف بدورهم الحاسم في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
إن الاحتفال بهذا اليوم لا يقتصر على تكريم الأفراد فحسب، بل يُعتبر مناسبة لتسليط الضوء على مهنة التعليم السامية التي تبني المجتمعات وتؤسس لمستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى