22 الاعلامي – بقلم الأستاذة :سماح أبوخلف
أجريت العديد من الدراسات لتقييم تأثير السينما على العلاقات العاطفية، من حيث المفاهيم المرتبطة بالحب بالأضافه الى دراما المشاهد السينمائية و الى لمسه التشويق والإثارة المتعمدة لجذب المشاهد.
ومثال على ذلك فيلم التايتانيك اخراج جيمس كاميرون عام (١٩٩٧) حيث تدور أحداث الفيلم حول قصة حب بين شخصين من خلفيات اجتماعية مختلفة في سياق مأساة غرق سفينة تايتانيك. هذه القصة تجمع بين الرومانسية والدراما التاريخية، مما جعلها تجذب جمهورًا واسعًا.
أظهرت دراسة معهد السينما أن 75% من المشاركين كانوا يميلون إلى الاعتقاد بأن العلاقات الرومانسية يجب أن تكون مثل تلك التي تُعرض في الأفلام، مما يؤدي إلى توقعات غير واقعية حول الشغف والكمال في العلاقات.
كما أظهرت النتائج أن الأفلام تساهم في تعزيز المشاعر المبالغ فيها، حيث أفاد 65% من المشاركين بأنهم يشعرون بخيبة أمل عندما لا تتوافق تجاربهم العاطفية مع ما رأوه في الأفلام.
كما تم تحديد أن المشاهد السينمائية القوية، مثل اللحظات الرومانسية أو المشاهد الدرامية، تؤثر في القرارات العاطفية لدى الأفراد، حيث أفاد 70% من المشاركين بأنهم اتخذوا قرارات عاطفية بناءً على ما شاهدوها في الأفلام.
ولكنها في نفس الوقت تعزز من فكرة “الحب من النظرة الأولى”، مما قد يؤدي إلى عدم الصبر في العلاقات الحقيقية.
وأيضاً وجد الباحثون أن 60% من المشاركين حاولوا تقليد مشاهد معينة أو تصرفات شخصيات في الأفلام في حياتهم العاطفية، مما قد يؤدي إلى تعقيد العلاقات الحقيقية.
وإذا أخذنا كل هذة المعلومات وأنعكاسها على مجتمعنا الأردنى لأصبنا بالصدمة
حيث ينعكس ذلك على نسب الطلاق بالأردن لعام ٢٠٢٣ حيث بلغت حوالي 3.3 حالة طلاق لكل 1000 نسمة.
كما تم الإبلاغ عن أن نسبة الطلاق بين الأزواج الجدد قد وصلت إلى حوالي 30%، مما يعني أن ثلث الزيجات الجديدة تنتهي بالطلاق
وأذا سألتم عن الأسباب لن تخرج من أتهام أحد الزوجين إما بالتقصير العاطفى
أو عدم الأهتمام أو حتى عدم مشاركته لظروفه العديدة وهى أسباب بديهية متواجدة داخل كل بيت لأسباب يطول شرحها لكن ليست بالمستمرة أو المعقدة
التى تستدعى الأنفصال ومع ذلك يتم .
مازلنا نحذر الأزواج بأن علاقاتهم الزوجية
تعد رباطاً مقدساً ويعد الدرع الأول للمجتمع المسلم الذى يقوى مع ترابط الأسرة ويتفكك معها ،كل هذا ولم نتطرق بعد على خطورة هذة الدراسات على الشباب المقبلين على الزواج حيث الخطورة متراكمة والضرر أكثر مما نظن
وللحديث بقية ..