مقالات
أخر الأخبار

خليفات تكتب : زيارة الملك عبد الله الثاني للبلقاء بمناسبة اليوبيل الفضي: فخر واعتزاز في عهد الهاشميين

22 الاعلامي – بقلم د.رايه محمود عبد الكريم خليفات

تأتي زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين إلى محافظة البلقاء بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين سلطاته الدستوريه لحظة فارقة في تاريخ وطننا الغالي، تجسد المسيرة الحافلة بالإنجازات التي حققها الأردن في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة. إن هذه الزيارة ليست مجرد مناسبة للاحتفال بمرور خمسة وعشرين عامًا من العطاء والبناء، بل هي تأكيد على أن الملك عبد الله الثاني، بصفته قائدًا وطنيًا حكيمًا، قد تمكن من تحقيق تطلعات الشعب الأردني نحو الأفضل، ساعيًا لإرساء دعائم التنمية والازدهار في كافة أرجاء المملكة.
محافظة البلقاء، التي تحتضن العاصمة عمان من جانبها الغربي، تمثل نبض الأردن وتاريخًا عميقًا من العطاء والبناء. إن هذه المحافظة، التي شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، تعد واحدة من أضخم محركات التغيير التي عززت جهود المملكة في شتى المجالات.
تعتبر مدينة السلط واحدة من أقدم وأهم مدن الأردن التاريخية، وهي تمتاز بموقعها الاستراتيجي والتاريخي في منطقة البلقاء.
تأسست السلط في العصور القديمة، ومرت بمراحل عدة من التاريخ الأردني، وكانت لها أدوار بارزة في دعم الاستقرار الوطني ومواجهة التحديات. تشتهر السلط بمشهدها العمراني الذي يجسد التراث الأردني العريق.
توجت مؤخرًا مدينه للتسامح والضيافه الحضاريه على قائمة التراث العالمي لليونسكو
تعتبر السلطانه كما وصفها ولي العهد رمزاً للكرامة والصمود، وقد أسهم أهلها في بناء الأردن الحديث، في مختلف المجالات .
كما لعبت المدينة دوراً مهماً في الحركة الوطنية الأردنية، وكانت منطلقاً للعديد من الشخصيات البارزة الذين أسهموا في خدمة الوطن ورفعته. وبذلك، تتمتع السلط بمكانة خاصة في قلب كل أردني، حيث تتسم بطابعها الأصيل وروحها الهادئة التي تعكس هوية المملكة.
ومع زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى السلط بمناسبة اليوبيل الفضي، غمرت مشاعر الفرح والاعتزاز قلوب أهل المدينة.
كانت الزيارة بمثابة تكريم للسلط وأبنائها، الذين حملوا في قلوبهم الوفاء والولاء للمليك والوطن. تجسدت هذه الفرحة في استقبال أهالي السلط، الذين لم يتوقفوا عن التعبير عن حبهم وامتنانهم لجلالة الملك، في مشهد فاق كل التصورات.
كانت مشاعر الفخر والاعتزاز واضحة على وجوه جميع الحاضرين، من كبار السن والشباب على حد سواء، حيث كان الجميع يعبرون عن شكرهم لجلالة الملك على هذه اللفتة الكريمة، التي أكدت مرة أخرى عمق العلاقة بين القيادة والشعب. كما أظهر أهل السلط ولاءهم المطلق لجلالة الملك، واستعدادهم المستمر للعمل من أجل رفعة الوطن، والمساهمة في مسيرته التنموية.
ومن هنا ، أود أن أعبر عن فخري الكبير بتسلم “وسام اليوبيل الفضي”، الذي أعتبره تكريمًا من جلالة الملك عبد الله الثاني لي و لعائلتي ولجميع العاملين والمجتهدين في مجال خدمة الوطن. إن هذا الوسام ليس مجرد شرف شخصي، بل هو تعبير عن تقدير جلالته للجهود المبذولة في سبيل رفعة هذا الوطن الغالي. إنه يرمز إلى العطاء المستمر والإيمان العميق بالواجب الوطني، الذي لا يتوقف عند شخص أو مجال، بل يمتد ليشمل جميع من أسهموا في بناء الأردن وتطويره على مدار العقود الماضية.
ان الزيارة الملكية للبلقاء تأتي في وقت يتطلع فيه الأردن إلى مستقبل أكثر إشراقًا، يقوم على أسس من النمو المستدام والتنمية الشاملة. جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي أرسى قواعد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، يعمل باستمرار على تحقيق نقلة نوعية في حياة المواطن الأردني، في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب وتمكينهم في شتى المجالات.
كما أن الاحتفال باليوبيل الفضي يترافق مع تسليط الضوء على المشاريع التنموية الكبرى، مثل المدن الصناعية والمشاريع الزراعية والبيئية، التي تحققت في عهد جلالة الملك. لقد أصبحت البلقاء نموذجًا حيًا لهذه الإنجازات، حيث تساهم في تحسين مستويات المعيشة وتعزيز الاقتصاد المحلي، ما يحقق تطلعات جلالته في الوصول إلى تنمية مستدامة وشاملة.
وفي هذه المناسبة العزيزة، لا بد من الإشادة بالدور الكبير لولي العهد الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يواصل قيادة المسيرة التنموية بروح من التفاني والإخلاص، مؤكداً التزامه بالمستقبل الزاهر للأردن وشعبه.
إن جلالته يواصل مسيرته بكل عزيمة وحكمة، مؤكدًا أن الأردن سيكون دائمًا، بعون الله وهمة شعبه، وطنًا للتطور والازدهار وسط اقليم ملتهب . وفي هذا السياق، فإن تسلم “وسام اليوبيل الفضي” يمثل لي شرفًا عظيمًا وفخرًا كبيرً قد لا تسع الاوراق الحروف.
إنها لحظة تذّكرنا جميعًا بأننا جزء من هذا الوطن العظيم، وأن العطاء من أجل الأردن هو الواجب الأسمى الذي يجمعنا جميعًا تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة شكرا سيدي .
د.رايه محمود عبد الكريم خليفات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى