مقالات
أخر الأخبار

العوران تكتب “إطلاق حملة توعوية تحت شعار “بدون فرق بنعمل فرق” في محافظة الطفيلة

22 الاعلامي – بقلم الإعلامية _التربوية شادن العوران

أطلقت حملة توعوية في محافظة الطفيله _مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية تحت شعار “بدون فرق بنعمل فرق”

من قبل وزارة التربية والتعليم الأردنية، بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي ، وبدعم من مشروع ‘تعزيز الجودة في التعليم الدامج في الأردن’ المنفذ من قبل التعاون الدولي الألماني ومنظمة (GIZ) وبالتعاون مع الشركة الاستشارية PROMAN.

حيث تهدف الحملة إلى تعزيز مفهوم التعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة الوعي بأهمية التنوع والدمج في المؤسسات التعليمية.

لذا يعتبر التعليم الدامج أسلوباً تعليمياً معقداً ومهمًا يسعى إلى دمج الطلاب ذوي الإعاقات في الفصول الدراسية العادية لتحقيق التنمية الشاملة لهم.

كما يلعب العديد من الشركاء دوراً بارزاً في نجاح عملية التعليم الدامج، بدءاً من الكادر التعليمي، ثم المرشد التربوي والمختص الطبي، وصولاً إلى وسائل الإعلام.

تأتي رسائل الحملة لتسلط على أهمية التركيز على فئة الاشخاص ذوي الإعاقة ان الاختلاف ليس، نقطة خلاف بل همزة وصل، مع التعليم الدامج الاعاقه ليست عائقا،

لكل اختلاف قيمه، لكل طالب حق، التعليم الدامج بقيادة حكيمة لتمكين المختلف وتعزيز المتمكن ، التعليم الدامج حق دستوري والتشخيص المبكر يعزز فرصة.

لمعرفة المزيد، تابع معي هذا المقال.

إن دور مديرية التربية والتعليم في الطفيلة ممثلا بقسم الاشراف التربوي والتعليم العام ويكمن دور التعليم العام في تنظيم التحاق الطلبة من ذوي الإعاقة،

و حصر إعداد و التعاون مع أولياء الأمور في توفير مدرسية داعمة و تنظيم العمل للفريق متعدد التخصصات و إعطاء الجلسات الخاصة بهم ويكمن دور قسم الاشراف من خلال الزيارات التفقدية ومتابعه سير العمل وعقد الورشات التدريبيه والتوعيه بالتعليم الدامج

وتلعب الإدارة المدرسية دوراً رئيسياً في توفير الموارد الضرورية لتنفيذ برنامج التعليم الدامج، مثل المعدات والأجهزة والتدريب، وبناء شراكات مع المؤسسات المجتمعية لتوفير الدعم اللازم للطلاب ذوي الإعاقات، مما يدعم عملية التعليم الدامج،

كما تعمل الإدارة على توعية أفراد المجتمع بأهمية هذا النوع من التعليم وتقييم البرامج بشكل دوري .

من جانبها وضحت الأستاذة هالة القمول بأن دور المعلم لفئة التربية الخاصة في التعليم الدامج، حجر الزاوية في نجاح التعليم الدامج التربوي،

فهي مهندسة خطط تعليمية فردية، وموجهة وداعمة للطلاب ذوي الاعاقه، تسعى جاهدة لتمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم، بفضل خبرتها ومهاراتها،

مما تبني جسورا بين الطلاب وتساهم في خلق بيئة مدرسية شاملة ومتقبلة للجميع بل تعمل أيضاً على بناء ثقتهم بأنفسهم وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية،

وبذلك، تساهم في إعدادهم ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم مع اضفاء جو من الاحترام والقبول للتنوع، وتعزز التعاون والتكامل بين الطلبة حسب درجة الحالة ونوعها وشدتها،

وفق المناهج الخاصة والأنشطة الدراسية بما يتناسب مع احتياجات الطلاب ذوي الإعاقات،

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المعلم التعاون بشكل وثيق مع المرشد لتحقيق أفضل النتائج،
وأضافت المعلمة التربوية مريم الزغاميم دورها في التعامل مع ذوي الإعاقة، قائلة: نحن كمعلمين في التربية الخاصة، وخاصة في مجال التعليم الدامج، أتعامل مع طلابي أولاً وفقاً لنوع الإعاقة ودرجتها،

بعد ذلك، أهيئهم للمدرسة وبيئتها، وكذلك لبيئة الغرفة الصفية، ثم أقدم نفسي كمعلمة وأساعدهم على التكيف مع أسلوبي من خلال أساليب تحفيزية ومحببة للطالب،

و اكتشاف نقاط القوة والضعف لديهم، وأبني على ذلك في عملي معهم، حيث أستخدم أساليب تعليمية متنوعة تشمل الجوانب الاجتماعية والإدراكية واللعب، وأدمجهم في الصفوف العادية.

وعلى الصعيد الأسري، يشكل مشاركة الأهل في برنامج التعليم الدامج تعزز العلاقات الإيجابية بين أولياء الأمور والطلاب ،

وتشجع على سلوكيات جديدة، وتزيد من الرضا الذاتي والتفاؤل لدى الأهل وأطفالهم والمعلمين،

إن إشراك الأسرة هو العنصر الأساسي الذي يساهم في نجاح عملية التعليم الدامج، ومن الضروري إشراك أولياء أمور الطلاب غير ذوي الإعاقة في التعليم الدامج،

من خلال تعزيز دورهم في بناء ثقافة القبول والدعم لدى أطفالهم تجاه أقرانهم من ذوي الإعاقة.

ومن الأمثلة على ذلك، إشراك الأهل في الاجتماعات الدورية التي يعقدها المعلمون لمناقشة أداء أبنائهم ومشاركة الخبرات المتعلقة بدعم الطلاب ذوي الإعاقة، مما يعود بالفائدة على المجتمع،

إن أولياء الأمور هم أفضل من يعرف أطفالهم، فهم يعرفون ما يحبونه وما يكرهون.

لذا، تكمن أهمية اجتماعات أولياء الأمور في دعم التعليم الدامج من خلال الخطوات التالية:

أولاً: نشر الوعي حول أهمية الدمج التعليمي وكسر الحواجز النفسية والاجتماعية التي قد يواجهها أولياء الأمور تجاه أبنائهم ذوي الإعاقة.

ثانيًا: تزويد أولياء الأمور بالمعلومات اللازمة حول طبيعة الإعاقة التي يعاني منها أبناؤهم، وطرق التعامل معها، والبرامج التربوية المتاحة لدعمهم.

ثالثًا: بناء شراكة قوية بين المدرسة والأسرة، مما يعزز فرص نجاح عملية الدمج، حيث يعمل أولياء الأمور والكوادر التعليمية معاً لتحقيق أفضل النتائج للطلاب.

رابعاً: تبادل الخبرات والتجارب بين أولياء الأمور، مما يوفر لهم الدعم المعنوي والنصائح القيمة.

خامساً : توفير فرصة لحل أي مشكلات قد تواجه الطلاب ذوي الإعاقة وأولياء الأمور، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة.

كيف يمكن للكوادر التعليمية الاستفادة من هذه الاجتماعات؟

  • تحديد الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال هذه الاجتماعات، سواء كانت توعوية أو معلوماتية أو تفاعلية.
  • التخطيط الجيد للاجتماعات، وتحديد المواضيع التي سيتم تناولها، واختيار الوسائل التعليمية المناسبة.
  • الاستماع باهتمام إلى آراء ومقترحات أولياء الأمور، والعمل على تلبية احتياجاتهم.
  • توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة حول الدمج والخدمات المتاحة للطلاب ذوي الإعاقة.
  • تشجيع التفاعل بين أولياء الأمور، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للتعبير عن الآراء والمخاوف.

من ناحية أخرى، يقوم المرشد التربوي بتقييم احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة ووضع خطة تعليمية فردية تلبي تلك الاحتياجات، ويكون حلقة وصل بين الطالب والمعلم وأولياء الأمور، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية داعمة.

كما يتم تدريب المعلمين على أساليب نفسية متخصصة تناسب الطلاب ذوي الإعاقات، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطالب وعائلته وللمعلم ، مما يساعدهم على التكيف مع البيئة التعليمية الشاملة.

لذا عملت وزارة التربية والتعليم على توفير أخصائيين في التأهيل من خبراء في مجالات العلاج النطقي والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، والعلاج البصري بالتعاون مع وزارة الصحة للعمل في المدارس ضمن برامج التعليم الشامل.

حيث يقوم هؤلاء بتقييم احتياجات كل طالب وتقديم برامج تدخل فردية أو جماعية لتحسين مهاراتهم،

بدءاً بمساهمة العلاج النطقي في تعزيز مهارات التواصل لدى الطلاب الذين يواجهون صعوبات في النطق أو اللغة،

مما يساعدهم على المشاركة الفعالة في الحصص الدراسية والتفاعل مع زملائهم. بالإضافة إلى ذلك،

     ومن جانب دور أخصائي البصريات في التعليم دامج  يُعتبر  شريكاً أساسياً في نجاح التعليم الشامل،

حيث يتجاوز دوره مجرد فحص النظر وتوفير النظارات، فهو يقوم بإجراء إجراء فحوصات بصرية دقيقة لتحديد نوع ودرجة الإعاقة البصرية، ويقدم توصيات تعليمية وتأهيلية مخصصة،

و توفير أدوات بصرية مثل النظارات والمكبرات وأجهزة القراءة بصوت عالٍ، إضافه إلى تقديم الإرشادات والتوجيهات للطلاب وعائلاتهم حول كيفية التعامل مع الإعاقة البصرية،

والتعاون مع الفريق التعليمي لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة مع متابعة دورية لحالة بصر الطالب وتعديل النظارات أو التجهيزات حسب الحاجة.

هنا تكمن أهمية دور أخصائي البصريات في تحسين الأداء الأكاديمي وتمكين الطلاب من الوصول إلى المعلومات التعليمية بشكل فعال، وزيادة ثقة الطالب بنفسه، بالإضافة إلى التشخيص المبكر والعلاج،

مما يساعد الطلبة ذوي الإعاقة البصرية على تحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية .

دور العلاج الطبيعي يهدف إلى تحسين المهارات الحركية لدى الطلاب الذين يعانون من إعاقات حركية، مما يسهل عليهم المشاركة في الأنشطة اليومية والتعلم بشكل أفضل.

كما يتواجد أخصائي للعلاج الوظيفي يركز على تطوير المهارات الحياتية اليومية لدى الطلاب، مثل الأكل والشرب واللباس واستخدام الأدوات بشكل فعال، مما يزيد من استقلاليتهم واندماجهم في المجتمع المدرسي.

  يكمن دور  العلاج الطبيعي يهدف إلى تحسين المهارات الحركية لدى الطلاب الذين يعانون من إعاقات حركية، مما يسهل عليهم المشاركة في الأنشطة اليومية والتعلم بشكل أفضل.

كما يتواجد أخصائي للعلاج الوظيفي يركز على تطوير المهارات الحياتية اليومية لدى الطلاب، مثل الأكل والشرب واللباس واستخدام الأدوات بشكل فعال، مما يزيد من استقلاليتهم واندماجهم في المجتمع المدرسي.

علاوة على ذلك، أفادت الإعلامية شادن بأن دور الإعلام في التعليم الدامج يتمثل في توعية المجتمع بأهمية التعليم الدامج وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، 

كما يساهم الإعلام في تغيير النظرة المجتمعية تجاه هؤلاء الأشخاص وتحسين صورتهم ،

بالإضافة إلى تسليط الضوء على قصص النجاح للطلاب ذوي الإعاقة، مما يشجع الآخرين.

       وأخيراً، اذا حقق التعليم الدامج  مسؤوليتهم مشتركة بين مختلف الشركاء من قبل وزارة التربية والتعليم واختصاصي التأهيل والطب والمجتمع، و تضافر جهودهم، 

يمكننا تحقيق أهداف التعليم الدامج وضمان فرص متساوية للجميع في مجتمعنا، وتحقيق مضمون شعار الحملة ،

هنا يسهم في استثمار حقيقي في نمو مستقبل واعٍ وأفضل لأجيالنا القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى