مقالات
أخر الأخبار

فادي السمردلي يكتب: الأردن .. قيادة حكيمة وشعب صامد في وجه أبواق الفتنة

22 الاعلامي – بقلم فادي زواد السمردلي

ما إن انتهى اللقاء بين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى سارعت أبواق الفتنة والحقد لترويج أكاذيب لا تمت إلى الواقع بصلة فتلك الأصوات المشبوهة، التي تحركها أجندات خارجية وحقد دفين على الأردن وهويته الوطنية، حاولت بكل وقاحة أن تشوه موقف الأردن الصلب، وكأنها تسعى جاهدة لتفتيت وحدته وتشويه صورته التي لطالما أبهرت العالم بحكمتها وصمودها فهؤلاء لا يرون الحقيقة الساطعة لأنهم اختاروا العمى، أو ربما لأنهم أدوات رخيصة في أيدي قوى لا تريد الخير لهذا الوطن.

لكن الحقيقة التي يحاولون طمسها أن موقف الأردن كان واضحاً وثابتاً، موقف مبني على رفض التهجير والتوطين بكل أشكاله، رفض مدروس يعكس حكمة القيادة الأردنية التي تعرف تماماً كيف تتعامل مع القوى العظمى وأدواتها فالأردن، بقيادته وشعبه، يدرك أن المواجهة مع قوى كبرى مثل الولايات المتحدة ليست سجالاً في حلبة مصارعة، بل هي معركة دبلوماسية تتطلب وعياً سياسياً ومهارة نادرة في الحفاظ على المصالح الوطنية دون التفريط بالثوابت ومن يعتقد أن الشعارات الجوفاء والصراخ الفارغ يمكن أن يخدم القضية، فهو بلا شك جاهل بالواقع ومجرد أداة تحركها أهواء خفية.

أما أولئك الذين يتحدثون وكأنهم أوصياء على الوطن وهم اصلا ليسو من الوطن، ويطالبون الأردن باتخاذ مواقف انفعالية، فنقول لهم: إن كنتم تظنون أن السياسة حلبة للمصارعة، فاذهبوا أنتم لتلك الحلبة وأثبتوا رجولتكم هناك لكننا نعلم جميعاً أنكم أجبن من أن تكونوا رجالاً حقيقيين، فمنكم من باع كرامته منذ زمن، ومنكم من لا يملك سوى كلمات جوفاء تخفي وراءها عقولاً خاوية وقلوباً مريضة بالحقد والكراهية فأنتم لا تفقهون معنى الكرامة الوطنية، لأنكم لا تعرفون معنى أن تحب وطناً وتدافع عنه بصدق، بل أنتم مجرد متسولين، تبحثون عن مصلحتكم الشخصية ولو كان ذلك على حساب الوطن وأبنائه.

إن الأردنيين، بكل أطيافهم، يقفون صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يقود هذا الوطن بحكمة وشجاعة، يدافع عن مصالحه في أروقة السياسة الدولية كما يدافع عنه في ساحات الوطن فالأردن ليس مجرد وطن، بل هو كرامة وهوية وشرف لكل أردني شريف، ونحن على استعداد للدفاع عنه بكل الوسائل مهما كانت التحديات فكل محاولات الحاقدين والطامعين ستتحطم على صخرة وحدة الأردنيين، لأن هذا الوطن الذي صمد في وجه كل الأزمات، لن يهزه أعداء الداخل أو الخارج.

إلى كل من يحاول التشكيك في الأردن أو قيادته، نقول: الأردن أكبر من أحقادكم وأقوى من دسائسكم وسيبقى هذا الوطن منيعاً بشعبه وقيادته، وستذهبون أنتم وأكاذيبكم إلى مزبلة التاريخ فنحن الأردنيين لا نهتز أمام التحديات، ولا نتراجع أمام الأعداء، وسنبقى الحصن الذي يحمي هذا الوطن من كل خائن ومتآمر فالأردن سيبقى شامخاً، وستبقى الكرامة الأردنية عنواناً لنا، رغماً عن كل من يكرهنا ويحاول أن ينال منا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى