![](/wp-content/uploads/2025/02/1674977159452_optimized.jpg)
22 الاعلامي – بقلم: ديما علي الصباغ
في هذه اللحظة التي تتداخل فيها التحديات والفتن في وطننا الأردني الغالي، نقف على أعتاب مرحلةٍ حساسة، ونحن نحمل في صدورنا هممًا لا تلين وإيمانًا راسخًا بقدرة الله تعالى على رد كيد الظالمين. إنَّ الأردن، ذلك المعقل الأصيل للكرامة والعز، لم يكن ولن يكون مسرحًا لصناعة الخيانة والاضطراب؛ فهو الأمانة المقدسة التي وُهِبنا إياها، والمقام الذي يستوجب منا أن نكون سفراء للحق، مدافعين عن المبادئ التي أنارت دروبنا منذ الأزل.
وفي قلب هذا المسار، نتوجه بقلوبٍ مليئةٍ بالتقدير والعرفان إلى ملكنا الجليل، الذي بثَّ في نفوسنا روح الولاء والصمود، فأثبت أن القيادة الحكيمة والمواقف الثابتة هما زادنا في مواجهة التحديات. نستحضر دائمًا قول النبي ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”، لنتذكر أن لكل كلمةٍ ترددها شفاه الحق وزنٌ يفوق وزن الأكاذيب، وأن دورنا في صون هذا الوطن المقدس لا يضاهيه دور.
يا أبناء الأردن، إنَّ ولاءنا لقائدنا الأمين وللوطن الذي يجمعنا، هو بمثابة منارةٍ تضيء لنا دروب الوحدة والحق، حتى وإن تمايلت جدران الفتن وتلاشت زيف المكايد. دعونا نعيد قراءة معاني الولاء والصدق في كلمات فصيحة تنطق بعذوبة لغتنا العربية، لتكون كلماتنا جسورًا تتحدى كل من تسول له نفسه المساس بهذا الكيان العظيم.
في ظل القرارات الحكيمة ومسيرته المضيئة، نعلن دعمنا المطلق لملكنا الذي يسخّر كل طاقاته لرسم ملامح مستقبلنا، مؤكدين أن استقرار الأردن ورفعة شأنه هما الأساس الذي نرتكز عليه في كل خطوة. فليكن عهدنا مع الله على حماية هذه الأرض المباركة، وعلى بث روح الأخوة والمساواة في كل ركن من أركانها، حتى تظل تلك الأرض الشامخة منارةً تنير دروب الحق، وفريدة في مواجهة زيف المحاولات وخداع المكايد.
لقد أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني، بعزمٍ لا يلين، أن الأردن لن يكون أبدًا جزءًا من أي مخططات تستهدف زعزعة استقراره أو تشويه هويته، وأنه سيظل عصيًا على أي محاولات تهدف للنيل من مكانته الوطنية. المواقف الأردنية الثابتة هي حجر الزاوية في دفاعنا عن سيادتنا وكرامتنا، وهي رسالة للعالم أجمع أن الأردن سيبقى دائمًا أرضًا للسلام، الحرية، والاستقرار.
إنَّ التاريخ لن ينسى أولئك الذين بايعوا الوطن بقلوبهم قبل ألسنتهم، وسيظل صوت الحق أعلى من صوت الزيف مهما تآمرت الأيادي المبتدعة على نسج شباكها على مستقبلنا.
سطّرت هذه الكلمات بقلم الولاء، ونبضت بها قلوبنا عهدًا خالدًا لا تبدّله الأيام.