مقالات
أخر الأخبار

اماني قاسم تكتب : مازن الفراية… عندما يتحدث الميدان ويصمت الافتراء

22 الاعلامي – بقلم : أماني قاسم

في زمن بات فيه العمل الصادق عملة نادرة يظهر في المشهد الأردني رجل بحجم مازن الفراية ليعيد تعريف مفهوم المسؤولية ويثبت أن العمل في الميدان هو أبلغ من ألف تصريح مازن الفراية لم يكن يومًا مجرد مسؤول يدير الملفات من خلف الجدران بل كان في قلب الأزمات حاضرًا بجسده وقراره وضميره عرفه الأردنيون خلال أكثر اللحظات صعوبة جائحة كورونا حيث أدار خلية الأزمة بكفاءة استثنائية، توازن فيها بين الحفاظ على حياة الناس واستمرار الدولة لم يكن بوقًا دعائيًا بل صوتًا هادئًا عميقًا يعرف ماذا يقول ومتى ويفهم أن الكلمة مسؤولية لا استعراض اليوم وبعد أن ترسخت بصماته في مؤسسات الدولة وبعد أن لمس الناس أثر جهوده تخرج بعض الأصوات المجهولة حينًا والمأجورة أحيانًا تحاول النيل من هذا الرجل تارة بالافتراء وتارة بالتشويه، ظنًا منها أن القامة تُختصر بمنشور وأن السمعة تُلطخ بكلمة هذه المحاولات ليست إلا دليلًا على أن الرجل في الاتجاه الصحيح وأن صوته كان أعلى من رغبات أولئك الذين أزعجهم حضوره المهني النزيه بإسمي كصحفية مستقلة ومن موقعي كمواطنة قبل كل شيء أقول:
مازن الفراية لم يُفرض على أحد بل فرضه أداؤه وفرض احترامه على من يعرف قيمة الرجال حين يشتد الزمان الأردن لا يحتاج للمتفرجين ولا للناقدين خلف الشاشات بل يحتاج لمن يلبسون الزي الرسمي ويقفون في الميدان في عزّ الأزمة كما فعل هو نحن بحاجة لثقافة جديدة في تقييم المسؤولين ثقافة لا تستند إلى الشائعات بل إلى العمل لا تنبني على الأهواء بل على النتائج ومن هذه الزاوية فإن مازن الفراية يستحق التقدير لا التشويه الدعم لا الطعن والاحترام لا السخرية ليعلم الجميع أن الكفاءة لا تُخيف إلا من يفتقدها والنزاهة لا تُؤلم إلا من يعاديها وليبقَ صوت الوطن أعلى من همسات التشكيك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى