مقالات
أخر الأخبار

عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : خسئ الأشرار .. ولفرسان الحق تحية إكبار

22 الاعلامي
هو الأردن إذن، حيث كان الوطن على المحك وفي عين “الخطر”، لكنها العيون الساهرة التي لا تنام، تلك العيون التي طالما حفظت أمن واستقرار هذا البلد، فكانت المفاجأة الكبيرة أنه ومنذ 4 سنوات من الآن، وفي حين كان العالم ينشغل بوباء “كورونا”، كان هؤلاء يخططون للنيل من هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي، فذلك وباء آخر كان يُطبخ، ولم نكن نحن نعرف به كمواطنين عاديين، لكن هناك من كان يعرف به ويتتبعه ويقف على تفاصيله حتى نكون نحن بأمان.
الطامة الكبرى، وكما كشف وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني، أن أولئك ينتمون إلى تنظيم لطالما كان الأردن موئلاً له، ولطالما سمح الأردن له بأن “يُعلي” صوته، ليس من باب الخوف، ولكن من باب أن الأردن وطناً للجميع وموئلاً للمظلومين، لكن هيهات هيهات أن يصون هؤلاء الأمانات، وهيهات هيهات لمن يحمي الأوطان، وهيهات هيهات لمن يُقدّر ويعي، ويفهم.
من الأخطر “عسكرياً” ما كشفته التحقيقات واعترافات أولئك الإرهابيين المجرمين بأنهم كانوا قد أعدوا صواريخ وعملوا على تصنيع مُسيّرات، وعملوا على تجنيد أشخاص لهم من ضعاف النفوس في هذا الوطن رغم أنه كان وما زال موئلهم، فتآمروا عليه معتقدين بأن هناك من سيكون رافعة لهم من هذا الشعب، وعلى ما يبدو أنهم فهموا الشعب الأردني خطأ، فحينما يخرج الأردني الحر الشريف المنتمي لهذا الوطن، إلى الشارع وإلى الساحات ليعبر عن رأيه إزاء قضية ما، سواء كانت اقتصادية أو سياسية داخلية أو خارجية، فإن هذا لا يعني بأنه قد انقلب على عقبيه، وأنه قد أصبح عدواً للوطن.
نعم لقد وجدوا من ضعاف النفوس من كان معهم، لكنهم بالمقابل وجدوا من الأردنيين الشرفاء الأحرار الكرام، وخاصة من رجال مؤسساتنا الأمنية والمخابرات على وجه الخصوص، من كان لهم بالمرصاد، فأحبطوا مخططهم، وأكدوا لهم أن الأردن دائماً “خط أحمر”.
قبل فترة خرج سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ليقول لهم “عيب عليكم”، وكانت تلك رسالة ملكية تؤكد بأن قائد البلاد لديه من المعلومات، ما يؤكد بأن هناك من يريد بهذا الوطن الشر، فأوصل الرسالة قبل الجميع، وكشف “عيب” هؤلاء، وها هي التفاصيل تُروى على مسمع ومرأى من كل أبناء الشعب الأردني الوفي الذي هب ليؤكد وقوفه مع جلالة الملك أولاً، ومع مؤسساتنا الوطنية الأمنية ثانياً وفي المقدمة جيشنا العربي الأردني المصطفوي الباسل الذي ما زال جنوده على الثغور يحمون الوطن ويمنعون تسلل من يريدون بهذا الوطن الشر.
الأردن الآن عاد ليؤكد لكل العالم بأنه بخير، وبأن الأردن أمانة بين يدي أشرف الرجال، وأن الأردن لن يمسه الشر مهما اشتعلت النيران من حوله، ففي هذه البقعة المقدسة قلوب تحمل حباً مقدساً لهذا الوطن الغالي الذي يُخيّم على أبنائه بحب، وبقوة.
لمن يتذكر، فهذه ليست المرة الأولى التي يتمكن فيها الأردن من إحباط مخطط “شرير” يهدف إلى النيل منه، فلطالما سمعنا قبل ذلك عن مخططات أخرى كانت تجري تحت الأرض، لكن “فرسان الحق” كانوا يرصدونها ويُخرجون “الفئران” من جحورها، إلا أن ما يميز هذه المرة بالذات بأن المخطط كان أكثر إجراماً وأكثر إرهاباً، وبالتعاون مع أيادٍ خارجية “خبيثة” لطالما كان الأردن شوكة في حلقها.
ليس هناك من مبرر يمكن أن يقبله عاقل بأن تُخرّب الأردن لتنصر أياً كان، وأن تُخرّب الأردن ليعمر أي مكان، وأن تُخرّب الأردن لتتقرب إلى أسيادك خارج البلاد!!
الرسالة وصلت، وهذه البلد سوف تبقى عنواناً للأمن والأمان وللمواطنة الحقة الصادقة الشريفة فقط، فمن يعتقد بأنه بحلو اللسان يمكن أن يدخل بين “ظهرانينا”، ويلدغنا وهو يجلس في “حجرنا”، فهو واهم.
عاش الأردن بلد أمن وأمان كما يريده جلالة الملك وولي عهده الأمين، وجنود الوطن الأوفياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى