الدكتورة راية خليفات تكتب : الأردن… حكاية عشق لا تنتهي ووطن الكرامة الذي لا يُساوم

22 الاعلامي – بقلم الدكتورة راية خليفات
في كل مرة يحاول الأعداء الاقتراب من حدود أمننا، أو تدبير مؤامرة ضد استقرارنا، يقف الأردن كعادته، صلبًا، شامخًا، عصيًّا على الانكسار، بفضل الله أولًا، ثم بفضل رجاله الأوفياء الذين يسهرون على أمنه وراحته.
اليوم، وأنا أرى وطني الغالي يكتب فصلاً جديداً من فصول البطولة والوفاء، أشعر أن كلماتي مهما قويت تبقى عاجزة عن وصف فخري واعتزازي بجهاز المخابرات الأردنية، الذي أثبت بجهوده الدقيقة وإخلاصه العميق أنه خط الدفاع الصامت، الحارس الأمين، والعين الساهرة التي تجهض الشر قبل أن يولد، وتكشف الخيانة قبل أن تلامس أرضنا الطاهرة.
لقد كان عملهم العظيم في إحباط خلايا إرهابية تستهدف أمن الوطن وأرواح الأبرياء، بمثابة رسالة واضحة لكل من يحاول أن يعبث باستقرار الأردن: هنا لا مكان للخيانة، ولا مأوى للغدر، ولا مفر لمن يظن أن ولاءه لغير هذا الوطن سينجيه من الحساب.
ومن هذا المنبر، وبصفتي أغار على وطني، أوصي وأدعو بأعلى صوتي:
أن يُقال ويُخرج من الأردن كل خائن، وكل من يثبت انتماؤه للفكر الإخواني، أو لأي تنظيم يضع مصالحه فوق مصلحة الوطن. هؤلاء لا مكان لهم بيننا، ولا يستحقون أن يتنفسوا هواء هذا البلد الطاهر، لأن الأردن أغلى وأشرف من أن يحتضن من باع نفسه وأدار ظهره لوطنه.
ولا يمكن أن أختم كلماتي دون أن أثمن بكل فخر واعتزاز الجهود الحكيمة والرؤية الثاقبة لقائد الوطن، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يقود سفينة الأردن بثبات وسط أمواج التحديات، ويحمل أمانة شعبه بكل إخلاص، حاملاً راية السلام، ورافعاً لواء الكرامة، ومُلهِماً للأمن والأمان في قلوبنا جميعًا. إن ما ننعم به من استقرار ما هو إلا ثمرة حكمته وصبره وحسن قيادته.
الأردن وطن الأحرار، وطن الوفاء والانتماء، وسيبقى دائماً عصياً على كل خائن، محمياً بسواعد رجال أمنه، وبعيون أجهزته التي لا تعرف النوم، وبحب وولاء شعبه الصادق.
كل الحب والتقدير لوطني الأردن، وكل الاحترام والإجلال لجهاز المخابرات العامة الأردنية ولأجهزتنا الأمنية، وكل الوفاء والولاء لقائد الوطن، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي نُبايعه حبًا، ونتبعه ثقة، ونحتمي تحت رايته فخرًا