
22 الاعلامي – بقلم : د. محمد يوسف حسن بزبز
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي
يوم العلم الأردني هو مناسبة وطنية يحتفل بها الأردنيون في 16 نيسان من كل عام، وهو اليوم الذي تم فيه اعتماد علم المملكة الأردنية الهاشمية. يمثل العلم رمز السيادة والهوية الوطنية، حيث يتكون من ثلاثة ألوان رئيسية: الأسود، والأخضر، والأبيض، بالإضافة إلى مثلث أحمر يحمل نجمة بيضاء.
تاريخ العلم الأردني يعود إلى العهد العربي، حيث استلهم من الأعلام المستخدمة في الثورات العربية ضد الاستعمار. اللون الأسود يرمز إلى الدولة العباسية، والأخضر للدولة الفاطمية، والأبيض للدولة الأموية. بينما يمثل المثلث الأحمر الثورة العربية الكبرى.
يوم العلم ليس مجرد احتفال بالعلم فقط، بل هو مناسبة لتجديد الولاء والانتماء للوطن. في هذا اليوم، يتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعزز من روح الوطنية بين المواطنين، مثل رفع العلم في المدارس والدوائر الحكومية، وإقامة الفعاليات الثقافية والفنية.
تعتبر هذه المناسبة فرصة لتعليم الأجيال الجديدة عن تاريخ الأردن ورموزه الوطنية. يتم تشجيع الطلاب على فهم معاني الألوان والرموز الموجودة في العلم، مما يعزز من شعورهم بالفخر والانتماء.
كما يتم في هذا اليوم تكريم الشخصيات الوطنية التي ساهمت في بناء الوطن وتطويره. يُعتبر يوم العلم الأردني تذكيرًا للجميع بأهمية الوحدة الوطنية والتكاتف في مواجهة التحديات.
تسعى الحكومة الأردنية من خلال الاحتفالات إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتشجيع المواطنين على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن. كما يتم تنظيم مسابقات ثقافية وفنية تتعلق بالعلم وتاريخه.
الاحتفالات تشمل أيضًا استعراضات عسكرية، حيث يتم رفع العلم في المواقع العسكرية، مما يعكس التزام القوات المسلحة بحماية الوطن ورفع رايته.
في الختام، يوم العلم الأردني هو تجسيد للروح الوطنية والفخر بالهوية، وهو دعوة للجميع للعمل من أجل مستقبل أفضل للأردن. إن الاحتفال بهذا اليوم يعكس حب الأردنيين لوطنهم واعتزازهم بتراثهم وتاريخهم.
فالأردنيون يقولون ما يؤمنون به، ويفعلون ذلك علنًا.