مقالات
أخر الأخبار

الطعيمات تكتب : التنمر الإلكتروني شبح يهدد عالمنا الرقمي

22 الاعلامي – بقلم : غفران الطعيمات

في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يوفر لنا التواصل والترفيه والمعلومات، ولكن، مع كل هذه المزايا، ظهرت ظاهرة خطيرة تهدد سلامة مستخدمي الإنترنت، وخاصة الشباب، وهي “التنمر الإلكتروني”.

سهام مسمومة في الفضاء الرقمي، ما هو التنمر الإلكتروني؟

التنمر الإلكتروني ليس مجرد كلمات قاسية أو تعليقات جارحة، بل هو هجوم ممنهج يهدف إلى إيذاء الضحية نفسيًا وعاطفيًا، يتخذ هذا الهجوم أشكالًا متعددة، مثل نشر الشائعات والأكاذيب، وإرسال رسائل تهديد، وانتحال الشخصية، ونشر صور أو مقاطع فيديو محرجة.

جراح لا تلتئم آثار التنمر الإلكتروني المدمرة

آثار التنمر الإلكتروني لا تقل خطورة عن التنمر التقليدي، بل قد تكون أشد فتكًا، حيث يمكن للمتنمر أن يصل إلى ضحيته في أي وقت ومن أي مكان، يعاني ضحايا التنمر الإلكتروني من مشاعر الخوف والقلق والاكتئاب، وقد يصل بهم الأمر إلى العزلة الاجتماعية والتفكير في الانتحار.

حصون منيعة في وجه المتنمرين كيف نحمي أنفسنا وأبناءنا؟

لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، يجب علينا اتخاذ عدة خطوات، منها: نشر الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني بين الشباب والأهل والمربين، وتشجيع الضحايا على الإبلاغ عن حالات التنمر إلى الجهات المختصة، و توفير الدعم النفسي للضحايا ومساعدتهم على تجاوز آثار التنمر، بالإضافة الى تطبيق قوانين صارمة لمكافحة التنمر الإلكتروني ومعاقبة المتنمرين، و تعزيز دور الأهل والمربين في مراقبة سلوك الأبناء على الإنترنت وتوجيههم، وتطوير آليات الإبلاغ في منصات التواصل الاجتماعي لتسهيل عملية الإبلاغ عن حالات التنمر.
معاً ضد التنمر مسؤولية مشتركة

التنمر الإلكتروني ليس مشكلة فردية، بل هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعًا، يجب علينا أن نتحد لمكافحة هذه الظاهرة وحماية شبابنا من آثارها المدمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى